الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
04-20-2018, 06:48 PM
#
5
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
16 - ابن تيمية يقلل من جناب النبى صلى الله عليه وآله وسلّم
ويدعى أن قرابة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ونسبه
لا يفيد ولا ينفع
كان الناس فى الأزمنة التى شهد لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بالخيرية يتشرفون ويتبركون بمعرفة الصالحين والعلماء، يقتربون منهم ، ويقبلون أيديهم، ويتمنون دعاءهم، وهذا عندهم أقل درجات الأدب. وكان الناس ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته نظرة إكبار وتعظيم، وكانوا يتشرفون ويتبركون بدعاء النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لهم عندما يزورون أهل بيته، ويتمنون أن لو كانوا من أهل بيته، ودرج المسلمون على تعظيم قرابة ونسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم حتى خرج ابن تيمية فى القرن الثامن الهجرى وكأن بينه وبين النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته ثأراً ، فما وجد من خصيصة من خصائصهم إلا نفاها ، أو قللها ، أو صرف معناها ، فضلاً عن سوء أدبه فى التعبير والكلام عليهم ، وما وجد من أمر قد يختلط على العامة إلا وتكلم فيه وزاده تخليطاً .
وفى سبيل ذلك نفى ابن تيمية كثيراً جداً من خصائص النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وفضله وفضائل أهل بيته .
وفيما نحن فيه الآن يحاول ابن تيمية جاهداً نفى بركة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم على أهل بيته ومن تزوج منه، وعلى ذريته وعلى أصهاره، متجاهلاً الآيات والأحاديث الواردة فى بركة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم على أهل بيته وذريته الذين يصلى عليهم المسلمون فى تشهدهم فى الفروض والنوافل إلى يوم الدين .
قال ابن تيمية فى دقائق التفسير (2/48) : ( الذى ينفع الناس طاعة الله ورسوله وأما ما سوى ذلك فإنه لا ينفعهم لا قرابة ولامجاورة ولا غير ذلك، كما ثبت عنه فى الحديث الصحيح أنه قال " يا فاطمة بنت محمد لا أغنى عنك من الله شيئاً، يا صفية عمة رسول الله لا أغنى عنك من الله شيئاً، يا عباس عم رسول الله لا أغنى عنك من الله شيئاً ").اه
وقال فى منهاجه (7/78) ( و لهذا كان أفضل الخلق أولياؤه المتقون ، وأما أقاربه ففيهم المؤمن والكافر، والبر والفاجر، فإن كان فاضلاً منهم كعلى رضى الله عنه وجعفر والحسن والحسين فتفضيلهم بما فيهم من الإيمان والتقوى وهم أولياؤه بهذا الاعتبار ، لابمجرد النسب ، فأولياؤه أعظم درجة من آله ) . اهقلت :
انظر إلى مغالطات ابن تيمية وما فى نفسه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ومن أهل بيته.. وللرد عليه نقول :
(1) قال ( فأولياؤه أعظم درجة من آله ) فهل آله صلى الله عليه وآله وسلّم ليسوا من الأولياء؟ فتلك هى السيدة خديجة سيدة نساء عالمها وأحد أربع أفضل نساء العالمين، والسيدة فاطمة بضعة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم سيدة نساء أهل الجنة، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما، وكل ذلك ثابت فى الأحاديث الصحيحة عند أهل السنة والجماعة .
كذلك السيدة عائشة رضى الله عنها فضلها على النساء كفضل الثريد على الطعام، وهى حبيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وكل زوجاته معه فى الجنة، وذريته يصلى عليهم المسلمون فى صلاتهم .
كما ورد فى البخارى (3/1232) ومسلم (1/306) عن أبى حميد الساعدى رضى الله عنه أنهم قالوا : يا رسول الله كيف نصلى عليك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد"
أضف إلى ذلك فضل العباس عم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وأولاده، وجعفر بن أبى طالب وأولاده، وحمزة عم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أسد الله، فكل من ذكرناه هنا هم قرابته ونسبه فهل هناك ما لا يدل على أنهم ليسوا أولياء.
_________________
(2) إذا كان لا ينفع أهل البيت قرابتهم من النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، فمن أى شيء استفادوا صلاة المليارات من الخلق عليهم كل يوم إلا من قرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .
وكما قلنا من قبل فعدد المسلمين الآن ألف مليون (مليار) × خمس صلوات فرض فى اليوم × 365 أو 366 يوم فى السنة = 1825000000000 صلاة فرض فى سنة واحدة فقط، فما بالكم بالفروض والسنن فى قرون لا يعلم عددها إلا الله .
هذه الصلوات فى التشهد سواء بصيغة " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ... " إلى آخر هذه الصيغة، أو بالصيغة السابقة .
فهل يا أولى الألباب قرابة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لا تفيد ؟! اللهم لا تجعلنا من المحرومين ولا المحجوبين ولا المقطوعين ولا الممنوعين .
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب