الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
04-17-2018, 10:11 PM
#
3
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
14 - هل يصح لمؤمن أن يتهم السيدة فاطمة أو الإمام على
رضى الله عنهما بالجهل ؟
أثبت ابن تيمية أن الإمام على رضى الله عنه دفن السيدة فاطمة رضى الله عنها ليلاً ولم يعلم أبا بكر وعمر بوفاتها ؛ بسبب ما كان من هجران السيدة فاطمة لأبى بكر الصديق ثم يقول : ( لا يحكيه ويحتج بذلك إلا رجل جاهل ) .
وما فعل ذلك إلا آل بيت النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وهم على وأخوه عقيل والعباس وبنوه عبد الله والفضل رضى الله عنهم أجمعين .
خطأ ابن تيمية - فيما سنستعرضه الآن - يعتبر خطأً مريعاً وهو لا يريد أن يتورط وحده فى معاداة وتخطئة أهل البيت، ولكن يريد أن يورط معه أكبر عدد ممكن من الجهلة والعوام فى الأمور الشائكة التى حدثت بين الصحابة، والتى حذرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من الخوض فيها، كما وضحه علماء السلف والخلف من أهل السنة والجماعة .
وبمنتهى الدهاء والمكر يوقع ابن تيمية تلامذته ومن يقرأ له فى تجهيل السيدة فاطمة أو الإمام على رضى الله عنهما أو كلاهما .
حوقل واقرأ معنا ما سطره فى منهاجه (4/247-248) حيث قال: ( وكذلك ما ذكره من إيصائها أن تدفن ليلاً ولا يصلى عليها أحد منهم، لا يحكيه عن فاطمة ويحتج به إلا رجل جاهل يطرق على فاطمة ما لا يليق بها. وهذا لو صح لكان بالذنب المغفور أولى منه بالسعى المشكور ، فإن صلاة المسلم على غيره زيادة خير تصل إليه ولا يضر أفضل الخلق أن يصلى عليه شر الخلق ).
التعقبات :
(1) إذا كان من يحكى ما حدث - وهو حقيقة وثابت تاريخياً وبإقرار ابن تيمية حيث قال ( دفن السيدة فاطمة ليلاً حتى لا يعلم بها أبو بكر بسبب هجران السيدة فاطمة له حتى ماتت ) - كان جاهلاً عند ابن تيمية ، فما بالكم بمن فعل الفعل نفسه أو أوصى به ؟ وهذا هو بيت القصيد فإن السيدة فاطمة أو الإمام على أو كليهما أرادا ألا يصلى أبو بكر على فاطمة ولا يدرى بذلك أصلاً .
وابن تيمية يعلم علم اليقين أن البضعة النبوية الشريفة لما توفاها الله عز وجل دفنها الإمام على ليلاً وسراً ، لم يخبر أحداً بذلك إلا خاصة أهل البيت. ما يقرب من خمسة : العباس عم النبى. وابنيه عبد الله. والفضل . وعقيل .
قال على زين العابدين: سألت ابن عباس متى دفنتم فاطمة؟ فقال: دفناها بليل بعد هدأة وأنه أخفى قبرها. لذلك اجتهد أصحاب السير والتواريخ فى ذكر أين يقع قبر السيدة فاطمة مع أن قبور أولاد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وأزواجه رضى الله عنهم أجمعين معروفة، وكذلك قبور كبار الصحابة المدفونين فى البقيع. فلماذا إذا أسلوب الالتفاف .
فإن قلت: قد لا يعلم ابن تيمية أو نسى. قلت لك: ما نسى وما غفل ما رواه البخارى (4/1549) ومسلم (3/1380) وغيرهم عن السيدة عائشة قولها فى مسألة الاختلاف على إرث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ما نصه : " فوجدت فاطمة على أبى بكر فى ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها على ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها علىّ ". اه
بدليل أنه نفسه استدل بنفس الحديث فى منهاجه (8/333-334) فى موطن آخر أورده بالنص
2) أسلوب ابن تيمية أنه ينفى، ثم يشتم - بالألفاظ السابقة - ويخطئ حتى لايحاسب، ثم يرجع ويثبت ما نفاه، فالذى نفاه كما سبق أثبته من حديث السيدة عائشة فى منهاجه (8/333-334) فهل هذا هو شيخ الإسلام ؟ اللهم إلا عند أصحابه، أو من لم يتبين حاله وظن به الخير لانتسابه لأسرة معروفة بالعلم .
(3) أما قوله : ( وهذا لو صح لكان بالذنب المغفور أولى منه بالسعى المشكور ). اه فيعتبر أضحوكة ، فقد أصبح ابن تيمية فجأة - فى القرن الثامن الهجرى - يحدد ويبشر :
أ- يحدد ذنوب على وفاطمة وعم النبى وعبد الله بن العباس والفضل وعقيل رضى الله عنهم أجمعين .
ب- يبشر سادة أهل الدنيا والآخرة بأن ذنبهم مغفور فليفرح أهل البيت ببشارة ابن تيمية ما شاء الله !! .
ولا عجب فى أن أتباعه بعدما رأوا هذا الهذيان وغيره ظنوا أن ابن تيمية - مع ذلك - هو المبعوث من قبل الله تعالى .
انظر إلى تلميذه ابن عبد الهادى لما أورد مديح أتباع ابن تيمية له فى كتابه العقود الدرية .. أتى بأغرب مما يتخيله إنسان ، وكل ما كانوا ينفونه من فضائل وخصائص لأهل البيت وأهل الله ويستكثرونه عليهم فإنهم نسبوه إلى ابن تيمية .
قال أحدهم فيما نقله ابن عبد الهادى فى العقود (1/324، 325) : " فتح الله به - يتكلم عن ابن تيمية - أقفال القلوب، وكشف به عن البصائر عمى الشبهات، وحيرة الضلالات، حيث تاه العقل بين هذه الفرق، ولم يهتد إلى حقيقة دين الرسول - نقول: ومن العجب أن كلاً منهم يدعى أنه على دين الرسول حتى كشف الله لنا ولكم بواسطة هذا الرجل عن حقيقة دينه الذى أنزله من السماء وارتضاه لعباده " ثم قال بعدها بقليل " وبيَّن لكم بهذا النور المحمدى - يعنى نور ابن تيمية - ضلالات العباد وانحرافاتهم ، فصرتم تعرفون الزائغ من المستقيم ، والصحيح من السقيم " . اه
ونقل أيضاً ابن عبد الهادى فى العقود الدرية (1/328) عن أحدهم قوله: " ما رأينا فى عصرنا هذا من تستجلى النبوة المحمدية وسنتها من أقواله وأفعاله إلا هذا الرجل" وبعدها بقليل يقول نفس الرجل " فاحفظوا قلبه فإن مثل هذا قد يدعى عظيماً فى ملكوت السماء " . اه
قلت : يا ترى هذه الجملة الأخيرة "يدعى عظيما فى ملكوت السماء" أسلوب من؟
قلت : يا ليت أتباع ابن تيمية يمدحون ويتأدبون ويتعلقون برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته والصالحين كحالهم مع ابن تيمية ،ولكن مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم والتأدب معه وأهل بيته فى نظرهم شرك ومدح ابن تيمية سنة ..
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
وصل اللهم على سيدنا محمد الذى قال لبضعته الشريفة فيما أسره لها
" أنت أسرع أهلى لحوقاً بى"
وسلم تسليماً كثيراً كبيراً
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب