عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2018, 12:29 AM   #6
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته





(8) أخرج النسائى فى المجتبى (6/262) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إذ أتته وفد هوازن فقالوا يا محمد إنا أصل وعشيرة وقد نزل بنا من البلاء ما لا يخفى عليك فامنن علينا من الله عليك، فقال " اختاروا من أموالكم أو من نسائكم وأبنائكم " فقالوا قد خيرتنا بين أحسابنا وأموالنا بل نختار نساءنا وأبناءنا، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " أما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم فإذا صليت الظهر فقوموا فقولوا إنا نستعين برسول الله على المؤمنين أو المسلمين فى نسائنا وأموالنا " فلما صلوا الظهر قاموا فقالوا ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " فما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لكم " فقال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وقالت الأنصار: ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، فقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا، وقال عيينة بن حصن: أما أنا وبنو فزارة فلا، وقال العباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا، فقامت بنو سليم فقالوا: كذبت، ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " يا أيها الناس ردوا عليهم نساءهم وأبناءهم، فمن تمسك من هذا الفيء بشيء فله ست فرائض من أول شيء يفيئه الله عز وجل علينا " وركب راحلته وركب الناس – وفيه: - قالوا: اقسم علينا فيأنا. فألجؤوه إلى شجرة فخطفت رداءه فقال" يا أيها الناس ردوا على ردائى فوالله لو أن لكم مثل شجر تهامة نعماً قسمْته عليكم ثم لم تلقونى بخيلاً ولا جباناً ولا كذوباً " ثم أتى بعيراً فأخذ من سنامه وبرة بين إصبعيه ثم قال " ها إنه ليس لى من الفىء شىء ولا هذه إلا الخمس والخمس " .. فقام إليه رجل بكبة من شعر فقال: يا رسول الله أخذت هذه لأصلح بها بردعة بعير لى فقال " أما ما كان لى ولبنى عبد المطلب فهو لك فقال أو بلغت هذه فلا أرب لى فيها " فنبذها وقال " يا أيها الناس أدوا الخياط والمخيط فإن الغلول يكون على أهله عاراً وشناراً يوم القيامة".
قلت : فهل ينقل ويروى النسائى شركا وكفرا ؟؟‍
(9) عن أبى موسى قال: أتانى ناس من الأشعريين فقالوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فإن لنا حاجة فذهبت معهم فقالوا يا رسول الله استعن بنا فى عملك، قال أبو موسى: فاعتذرت مما قالوا وأخبرت أنى لا أدرى ما حاجتهم فصدقنى وعذرنى فقال " إنا لا نستعين فى عملنا بمن سألنا " .
فأثبت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه يستعين فى عمله لكن ليس بمن سأله. أخرجه أحمد (4/417) والنسائى (3/464) وأبو عوانة 1 (4/ 379 )


(13) عن أبى وائل قال" أتى علياً رضى الله عنه رجل فقال: يا أمير المؤمنين إنى عجزت عن مكاتبتى فأعنى، فقال على رضى الله عنه: ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لو كان عليك مثل جبل صير دنانير لأداه الله عنك، قلت: بلى قال قل اللهم اكفنى بحلالك عن حرامك وأغننى بفضلك عمن سواك " . اه
قلت :
لم يقل على رضى الله عنه له: العون من الله، ولو قالها فالمقصود العون على الحقيقة من الله .
أخرجه أحمد (1/153) والترمذى (5/560) وقال حسن غريب، والاكم (1/721) وقال صحيح. ووافقه الذهبى. والضياء فى المختارة (2/118) انظر فيض القدير (3/111) .
وبعد هذا العرض يتضح لك معنى كلام ابن رجب الحنبلى فى كتابه جامع العلوم والحكم (1/193): ( " واستعن بالله ولا تعجز " ومن ترك الاستعانة بالله واستعان بغيره وكله الله إلى من استعان به فصار مخذولاً. كتب الحسن إلى عمر بن العزيز: لا تستعن بغير الله فيكلك الله إليه).اه ، وهو واضح بجملة: ومن ترك الاستعانة بالله واستعان بغيره وكله الله إلى من استعان به. أى المقصود بذلك هو من ترك الاستعانة بالله على الحقيقة واستعان بالمخلوق، وحتى يستقيم فهمك انظر إلى ما قاله الإمام الشافعى فى كتابه الأم (4/261) " واستعان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فى غزاة حنين سنة ثمان بصفوان بن أمية " . اه
وبوب البخارى فى صحيحه (1/172) باب الاستعانة بالنجار والصناع فى أعواد المنبر والمسجد. وقال أيضاً (3/1061) باب من استعان بالضعفاء والصالحين فى الحرب .
وقال النووى فى شرحه على صحيح مسلم (12/198-199): " قوله صلى الله عليه وآله وسلّم " فارجع فلن أستعين بمشرك " وقد جاء فى الحديث الآخر أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم استعان بصفوان بن أمية قبل إسلامه. فأخذ طائفة من العلماء بالحديث الأول على إطلاقه، وقال الشافعى وآخرون: إن كان الكافر حسن الرأى فى المسلمين ودعت الحاجة إلى الاستعانة به استعين به وإلا فيكره وحمل الحديثين على هذين الحالين " . اه
أما قول ابن تيمية مستشهداً بالآية الكريمة تعقيباً على كلامه ( ولم يقل سلنى، ولا استعن بى وقد قال تعالى:
(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)
(الشرح 7-8)). اه

فلا أدرى ما وجه استدلاله ، فإن كان يقصد أن الإنسان لا يرغب إلا فى الله تعالى ، فإنا نقول له: صدقت ، ولكن دون أن تكون كلمة حق أريد بها باطل ، فإن الاشتقاقات اللغوية والاستخدامات لكلمة ( رغب ) قد استخدمت فى سياقات عديدة وليست مختصة بالجناب الإلهى فقط كما يريد ابن تيمية أن يشعر بذلك القارئ ، ويكفيك فى ذلك ما رواه الإمام البخارى (5/1967) عن ثابت البنانى قال: كنت عند أنس وعنده ابنة له فقال أنس : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم تعرض عليه نفسها قالت : يا رسول الله ألك بى حاجة ، فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها واسوأتاه واسوأتاه ، قال : هى خير منك ، رغبت فى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فعرضت عليه نفسها.
وفى هذا القدر كفاية .

يتبع بمشيئة الله ..





ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس