الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
04-13-2018, 12:22 AM
#
2
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
6 - مسلسل رفض ابن تيمية
لمدد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم حياً ومنتقلاً
ابن تيمية يرفض سؤال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم والاستعانة به فى حال حياته صلى الله عليه وآله وسلّم وهو قول لم يقله أحد من قبله .
كعادة ابن تيمية فى إظهار النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وكأنه بشر عادى ، وكدأبه فى سلب خصوصيته والقدرة والقوة التى أودعها ربه فيه .
قال ابن تيمية فى منهاجه (4/243-244) : ( وقال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لابن عباس "إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله" .
(1) ولم يقل سلنى .
(2) ولا استعن بى .
(3) وقد قال تعالى
(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)
(الشرح 7-8).اه
قلت :
لنا سنة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم وفعله وقوله، وليس قول ابن تيمية . فقد أخرج الإمام مسلم فى صحيحه وغيره عن ربيعة بن كعب الأسلمى قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لى " سل " - وفى لفظ أحمد وأبو داود والنسائى والطبرانى " سلنى " - فقلت: أسألك مرافقتك فى الجنة ، قال " ذلك " قلت : هو ذاك . قال : " فأعنى على نفسك بكثرة السجود " .
وأخرج الطبرانى عن مصعب الأسلمى قال : انطلق غلام منا فأتى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فقال إنى سائلك سؤالاً قال: " وما هو " قال: أسألك أن تجعلنى ممن تشفع له يوم القيامة، قال:" من علمك هذا ، أو من دلك على هذا ؟" قال ما أمرنى به أحد إلا نفسى ، قال :" فإنك ممن أشفع له يوم القيامة "
أقول :
قال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم " سلنى ، أو سل" ، ومجرد قول النبى صلى الله عليه وآله وسلّم دليل على سقوط كلام ابن تيمية ، كما أن طلب الصحابى مرافقة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى الجنة وسكوت النبى على هذا الطلب دليل على أن هذا لا يدل على الإشراك .
فلم يقل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم : لقد سألتنى ما لا يستطيعه إلا الله. ولم يقل له: لا تسألنى ولكن اسأل الله. ولم يقل له : أنت أشركت . ولم يقل له : هذا قادح فى توحيدك .
ومما يدلك على هذا حادثة عجوز بنى إسرائيل .
فعن أبى موسى قال: أتى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم أعرابياً فأكرمه فقال له " ائتنا " فأتاه فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " سل حاجتك " قال: ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم " أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بنى إسرائيل " قالوا: يا رسول الله وما عجوز بنى إسرائيل ؟ قال: " إن موسى عليه السلام لما سار ببنى إسرائيل من مصر ضلوا الطريق فقال ما هذا فقال علماؤهم إن يوسف عليه السلام لما حضره الموت أخذ علينا موثقاً من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقله قال فمن يعلم موضع قبره قال عجوز من بنى إسرائيل ، فبعث إليها فأتته فقال: دلينى على قبر يوسف قالت: حتى تعطينى حكمى، قال: وما حكمك ؟ قالت: أكون معك فى الجنة، فكره أن يعطيها ذلك فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها " .
وهذا يدل على أن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم عندما يقول لأحد " سلنى " فإنه يريد لأمته أن يسألوه المرافقة والمعية فى الجنة ، وفى هذا رد على من زعم أن من طلب أو استغاث أو استعان بالنبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى أمر لا يستطيعه البشر العادى كفر وأشرك .
فها هو ذا الصحابى الجليل يسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم : المرافقة فى الجنة ولم يقل له النبى صلى الله عليه وآله وسلّم : لا يستطيعها إلا الله ، ولم يقل له أيضاً: وما أدراك أنك داخلها .
فافهم وتنبه وتأمل، وإياك من شقشقة ألفاظ ممن يرهبون الناس ويخوفونهم من جناب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم والتوسل به والاستغاثة به ، بدعوى الشرك والكفر .
ولعل أحد الزنادقة أو المكفرين يقول : يا ليت رسول الله ما تكلم بهذا . فإن قال أحد المتفيهقين : أن مقصود ابن تيمية هو الدعاء والطلب . قلنا : لقد طلب الصحابى من النبى صلى الله عليه وآله وسلّم الجنة وهو أمر واضح وليس هناك مجال للبس.
ءأنتم أعلم أم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ؟!
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب