الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
04-04-2018, 02:28 PM
#
23
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
وأسلوب ابن تيمية هذا يغرى العوام بالتجرؤ على مقام خير البشر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من أمة الإسلام وهم الصحابة ، من حيث تقييمهم وتقييم أفعالهم وما صدر منهم . فانتبه ثم انتبه .
وأقول :
قول ابن تيمية ( لا تكلمه ولا صا حبه حتى تلقى أباها وتشتكى إليه أمر لا يليق أن يذكر عن فاطمة ) فهو من باب دس السم فى العسل ، فقد عطف الشكوى على عدم الكلام ، وقلنا من قبل أن هجران السيدة فاطمة للصديق رضى الله عنهما أمر منصوص عليه فى البخارى ومسلم وغيرهما .
أما الشكوى فقد تكون وردت فى روايات أخر ، فإن رددت عليه فى نقطة الشكوى قال لك المفتونون بابن تيمية : أين رواية الشكوى إلى أبيها ، فقد تكون ضعيفة ؟
فنقول لهم : فلم العطف فى قوله ( لا تكلمه ولا صاحبه حتى تلقى أباها وتشتكى إليه ) . وإذا مرت عليك هذه الملاحظة وكأنها أمر مسلم به فيكون دس السم فى العسل هى النتيجة الحتمية من حيث تجريد السيدة فاطمة رضى الله عنها والأمة من الشكوى لرسولها صلى الله عليه وآله وسلّم بأن ذلك هو شرع الله كما قال نبى الله يعقوب.
وبذلك يفرح الشيطان بنجاحه فى خطة سلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أهميته وكونه ملجأ وملاذاً للأمة ، وتفريق الأمة وجدانياً عن رسولها صلى الله عليه وآله وسلّم ، فكيف ينظر إليها الله وهى لا تعرف قدر نبيها العظيم ؟!
وخطة الشيطان تشبه خطة بلعم بن باعوراء فى نصيحته لقومه .. ولبيان ذلك والتدليل على أن ابن تيمية يتكلم إما بغير علم - وهذا الاحتمال يرفضه التيميون حيث يصورونه على أنه الأعلم والأوحد على الإطلاق - وإما أنه يقع بعلم أو بجهل فى حق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وأن عنده ضغينة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته الأطهار - وهذا ما حوكم وسجن بسببه ، بل بدع وكفر بسببه من علماء عصره وممن جاء من بعدهم .
قول : إن الأمة - وخير الأمة صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم - اشتكوا إليه صلى الله عليه وآله وسلّم العطش ، والجوع ، والفاقة ، وضيق المسكن ، وقلة المطر ، وغلاء الأسعار ، بل إنهم كانوا يشتكون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ما كانت توسوس به نفوسهم أو يوسوس لهم الشيطان . كان بعضهم يشتكى إليه عدم الثبات على الخيل ، وبعضهم يشتكى مرضاً لا يفارقه ، وبعضهم يشتكى ذرب اللسان ، وكان يشتكى بعضهم بعضاً إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم .. حتى كان الإمام على رضى الله عنه يشتكى الأمة إلى النبى صلى الله عليه وآله وسلّم فى منامه . فلماذا لم يقل لهم النبى صلى الله عليه وآله وسلّم : لا تشتكوا لى واشتكوا إلى الله ؟ وكيف يليق بابن تيمية أن يستدل بقول سيدنا يعقوب عليه السلام لأولاده العاقين:
(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
(يوسف86) . ويقيس على ذلك شكوى السيدة فاطمة رضى الله عنها لأبيها حين تلقاه الذى هو رحمة مهداة للعالمين .
_________________
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب