الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
04-04-2018, 02:25 PM
#
22
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
5 - ابن تيمية يحدد
للسيدة فاطمة رضى الله عنها ما يليق وما لا يليق !!!
ومن مسلسل تهجم ابن تيمية على مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وخصوصيته وطعنه فى البضعة الشريفة المباركة ما خطه بيده فى منهاجه (4/243–244) بقوله رداً على ابن المطهر الشيعى ( وكذلك ما ذكره من حلفها أنها لا تكلمه ولا صاحبه حتى تلقى أباها وتشتكى إليه ، أمر لا يليق أن يذكر عن فاطمة رضى الله عنها ، فإن الشكوى إنما تكون إلى الله تعالى كما قال العبد الصالح :
(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
(يوسف 86)
وفى دعاء موسى عليه السلام " اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث وعليك التكلان " وقال النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لابن عباس " إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله " ولم يقل سلنى ولا استعن بى . وقد قال تعالى
(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ)
(الشرح 7-8) ). اه
قلت :
جاوز ابن تيمية حدوده مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ومع السيدة فاطمة رضى الله عنها ، ومن هو ابن تيمية حتى يقرر للسيدة فاطمة الكاملة ما يليق أن تقوله وتفعله وما لا يليق ، وكيف يتدخل بين السيدة فاطمة وبين أبيها خير خلق الله ، وكيف يتدخل أيضاً فى خلافها مع الصديق رضى الله عنه… هذا إن غضضنا النظر عن أن كلامه كله تخليط ، وتقليب للأمور ، ومغالطات . ولن نغض النظر كما يفعل الآخرون ، وسوف نفرد إن شاء الله مسألة فى جواز أن يسأل الناس النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، وأنه كان يقول "سل" ،"سلونى" لبعض أحبابه ، وفى ذلك تكذيب لقول ابن تيمية فى فلسفته وتعديه على مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بقوله ( ولم يقل سَلْنى ) ، وقلبه للأمور المتعارف عليها ، وصبغها بصبغة عقائدية لتوسيع دائرة التجهيل والتبديع والتكفير لجمهور الأمة المحمدية .
وأما كون السيدة فاطمة رضى الله عنها هجرت أبا بكر الصديق فهى مسألة خاصة ، ونحن -المسلمين - غير مأمورين بالكلام فيها ، ويكفينا ترديد السلف لقول الله عز وجل :
(تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
(البقرة 141)
وهجران السيدة فاطمة لأبى بكر الصديق رضى الله عنه أمر ثابت ومعروف ، فقد روى البخارى (4/1549) ومسلم (3/1380) و ابن حبان (11/153) عن السيدة عائشة رضى الله عنها قولها فى مسألة الاختلاف على إرث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ما نصه " فوجدت فاطمة على أبى بكر فى ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها على ليلاً ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها " . اه
والسيدة فاطمة رضى الله عنها هى بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، ومن النساء الأربع الكمل ، وسيدة نساء أهل الجنة . وأبو بكر هو الصديق الأكبر خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . فالأولى والأحرى بك أيها المسلم أن تتجنب الكلام فيما شجر بين هؤلاء الكبار وإلا فسوف تخطأ فى حق أحدهما ، وهم قد يغفر بعضهم لبعض ولكن هل يُغفر لمن تطاول على مقامهما ؟ فانتبه لنفسك عمن تتكلم ، وفيما تتكلم .
وانظر إلى قتال على رضى الله عنه – وهو الخليفة الرابع المأمور باتباعه ، المنصوص على إمامته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم – لأصحاب الجمل وفيهم اثنان من المبشرين بالجنة وهما طلحة والزبير – فهم جميعاً مغفور لهم. وأما من قتل طلحة والزبير فهو من أهل النار كما وردت بذلك بعض الآثار .. فتأمل حتى لا تشقى..
_________________
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب