الموضوع
:
أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
عرض مشاركة واحدة
04-01-2018, 01:23 PM
#
2
ود محجوب
المدير العام
رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته
أما عن حزن السيدة فاطمة رضى الله عنها :
فقد أخرج البخارى فى صحيحه وغيره عن ثابت عن أنس قال : لما ثقل النبى صلى الله عليه وآله وسلّم جعل يتغشاه فقالت فاطمة عليها السلام : واكرب أباه ، فقال لها " ليس على أبيك كرب بعد اليوم " فلما مات قالت : يا أبتاه أجاب رباً دعاه ، يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ، فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام : يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم التراب.
وقال الحاكم فى المستدرك زاد سعيد بن منصور فى حديثه عن ابى أسامة قال سمعت حماد بن يزيد يقول : رأيت ثابت البنانى حين حدثنا بهذا الحديث بكى حتى رأيت أضلاعه تضطرب .
قال محمد بن على واصفاً حال السيدة فاطمة : ما رؤيت ضاحكة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إلا أنهم قد امتروا فى طرف نابها.
عن عبد الله بن الحارث قال: مكثت فاطمة بعد النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ستة أشهر وهى تذوب. .
وأما عن حزن الصديق رضى الله عنه :
فقد كان ينوح عليه ، فلما دخل على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم بعد وفاته وضع فمه بين عينيه ووضع يديه على صدغيه وقال : وا نبياه وا خليلاه وا صفياه , وفى رواية أخرى : يا نبياه يا صفياه
وأما عن حزن عمر بن الخطاب رضى الله عنه :
فقد حزن حتى قال: من قال أن محمداً قد مات قتلته
ولا أدرى كيف حكم ابن تيمية وأى شيطان أعلمه وأوحى إليه أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه لم يحزن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بعد وفاته كما حزن عليه فى الغار ؟ وأن عدم الحزن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم مأمور به ؟؟
فكون أبى بكر الصديق رضى الله عنه كان متماسكاً بعد وفاة النبى صلى الله عليه وآله وسلّم لا يعنى ذلك أنه لم يحزن حزناً شديداً فقد كان الموقف فى حاجة إلى رجل من خاصة أهل الله يقف موقفاً لا يستطيع غيره وقوفه حتى لا تضيع الأمة، وخاصة بعد الحالة التى كان عليها عمر بن الخطاب رضى الله عنه فوقف أبو بكر رضى الله عنه موقفاً أعانه الله عليه.فهل يعتبر ابن تيمية ثبات الصديق رضى الله عنه وأرضاه عدم حزن على النبى صلى الله عليه وآله وسلّم ، أو أنه حزن حزناً أقل لأن النبى صلى الله عليه وآله وسلّم انتقل إلى الرفيق الأعلى ؟
ولم يلتفت ابن تيمية إلى أمر وهو أنه كما أن السيدة فاطمة عليها السلام البضعة النبوية الشريفة كانت أسرع أهل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم لحوقاً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، كذلك كان الصديق رضى الله عنه أسرع الصحابة الكبار لحوقاً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، إن شئت قلت من شدة الحزن ، وإن شئت قلت من شدة الشوق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ، وإن شئت قلت من كليهما
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب