عرض مشاركة واحدة
قديم 03-25-2018, 05:20 PM   #9
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: أخطاء ابن تيمية في حق رسول الله وأهل بيته





2 - أقوال بعض من مدح ابن تيمية فى مواضع وذمه فى مواضع أخرى
قال هؤلاء الأئمة أن ابن تيمية أحد شيوخ الإسلام ومدحوه أيضا بسعة العلم والزهد وغير ذلك ، ولكن نذكر هنا ما نبه عليه هؤلاء الأئمة من الأخطاء التى وقع فيها ابن تيمية حتى لا يقع المسلمون فيها ، وممن مدح ابن تيمية فى أمور وذمه فى أمور تلميذه الحافظ الذهبى والصلاح الصفدى وابن حجر العسقلانى والسخاوى وغيرهم .
ذكر الحافظ ابن حجر فى الدرر الكامنة ( 1 / 176 ) من قول الذهبى:
" بالحق لا يأخذه فى الله لومة لائم قال ومن خالطه وعرفه فقد ينسبنى إلى التقصير فيه ومن نابذه وخالفه قد ينسبنى إلى التغالى فيه ، وقد أوذيت من الفريقين من أصحابه وأضداده وأنا لا أعتقد فيه عصمة بل أنا مخالف له فى مسائل أصلية وفرعية ، فإنه كان مع سعة علمه وفرط شجاعته وسيلان ذهنه وتعظيمه لحرمات الدين بشرا من البشر تعتريه حدة فى البحث وغضب وشظف للخصم تزرع له عداوة فى النفوس ". ا ه
وذكر أيضا من قوله فى الدرر ( 1 / 185 ): "واحتج له بأدلة وأمور لم يسبق إليها وأطلق عبارات أحجم عنها غيره حتى قام عليه خلق من العلماء بالمصرين فبدعوه " . ا ه
وقال الحافظ الذهبى فى كتابه زغل العلم (ص:18): " ولا تنازع فى مسألة لا تعتقدها واحذر التكبر والعجب بعملك ، فيا سعادتك إن نجوت منه كفافا لا عليك ولا لك . فوالله ما رمقت عينى أوسع علمًا ولا أقوى ذكاءً من رجل يقال له : ابن تيمية مع الزهد فى المأكل والملبس والنساء ، ومع القيام فى الحق والجهاد بكل ممكن، وقد تعبت فى وزنه وفتشه حتى مللت فى سنين متطاولة ، فما وجدت قد أخره بين أهل مصر والشام ، ومقتته نفوسهم وازدروا به وكذبوه وكفروه إلا الكفر والعجب ، وفرط الغرام فى رياسة المشيخة والازدراء بالكبار . فانظر كيف وبال الدعاوى ومحبة الظهور . نسأل الله تعالى المسامحة ، فقد قام عليه أناس ليسوا بأورع منه ولا أعلم منه ولا أزهد منه ، بل يتجاوزون عن ذنوب أصحابهم وآثام أصدقائهم، وما سلطهم الله عليه بتقواهم وجلالتهم بل بذنوبه، وما دفعه الله عنه وعن أتباعه أكثر، وما جرى عليهم إلا بعض ما يستحقون فلا تكن فى ريب من ذلك ". ا ه
وقال فى ( ص : 22 ): " فإن الأصولية بينهم السيف يكفر هذا هذا ، ويضلل هذا هذا ، فالأصولى الواقف مع الظواهر والآثار عند خصومه يجعلونه مجسمًا وحشويًا ومبتدعًا ، والأصولى الذى طرد التأويل عند الآخرين جهميًا ومعتزليًّا وضالاً ، والأصولى الذى أثبت بعض الصفات ونفى بعضها ، وتأول فى أماكن يقولون : متناقضًا ، والسلامة والعافية أولى بك ، فإن برعت فى الأصول وتوابعها من المنطق والحكمة والفلسفة ، وآراء الأوائل ومجازات العقول ، واعتصمت مع ذلك بالكتاب والسنة بالأصول والسلف ، ولفقت بين العقل والنقل، فما أظنك فى ذلك تبلغ رتبة ابن تيمية ولا والله تقربها، وقد رأيت ما آل أمره إليه من الحط عليه والهجر والتضليل والتكفير والتكذيب بحق وبباطل. فقد كان قبل أن يدخل فى هذه الصناعة منورًا مضيئًا على محياه سيما السلف، ثم صار مظلمًا مكسوفًا، عليه قتمة: عند خلائق من الناس، ودجالاً أفاكًا كافرًا: عند أعدائه، ومبتدعًا فاضلاً محققًا بارعًا: عند طوائف من عقلاء الفضلاء حامل راية الإسلام وحامى حوزة الدين، ومحيى السنة: عند عوام أصحابه هو ما أقول لك ". انتهى كلام تلميذه الحافظ الذهبى .

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس