عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2010, 11:31 AM   #13
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: دعوة لحضور الذكرى السنوية للعارف بالله الخليفة مكي عربي


أخلاقه وشمائله:
كان الخليفة مكي ودوداً متواضعاً باراً
بأهله وجيرانه وجميع معارفه متوكلاً على الله
في جميع أحواله مفوضاً أمره إليه زاهداً في
الدنيا مقبلاً على الآخرة, لا يسأل الناس
شيئاً قط, وكان رضي الله عنه كريماً سخياً
ينفق كل ما يدخل عليه من الدنيا ولا يدخر
شيئاً وكان يقول: لو تركنا شيئاً لباكر لحكم
علينا بالحرص, ولخرجنا من صفات القوم, فهذا
المال من الله وإلى الله, و رضي الله عنه كان
الاستقامة لا يغفل عن ذكر الله والصلاة على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رضي الله
عنه ورعاً يتحسس الحلال في مأكله ومشربه على
نفسه وأهل بيته وتلامذته, وقد ذكر لنا أحد
تلامذته الشيخ معروف خليل بأنه رضي الله عنه
كان يحب الكوكاكولا عند ظهورها ويشتريها
لضيوفه إكراماً لهم فقال له أحدهم بأن صناعة
الكوكاكولا يدخل فيها بعض عناصر الخنزير,
فتركها من يومه حتى وفاته, ورغم إلحاح تلامذته
عليه بعدم صحة هذا الحديث إلا أنه كان رضوان
الله عليه يتقي الشبهات.
وعرف عنه انه مستجاب الدعاء لا يأتيه طالب في
سؤال ويرفع يديه إلا قضى الله حاجته ببركة
دعائه وقد ذكر أحد أبنائه بأنه ذات يوم أتى
إليه طالباً منه رسوم الدراسة فقال له
الخليفة (الفاتحة) وإن شاء الله يأتي المال,
فقرأ معه الفاتحة وخرج, وعند وصوله لناصية
المنزل قابلة أحد جيران الخليفة مكي, وكان
تاجراً في سوق أم درمان لا يخرج إلى السوق حتى
يأتي الخليفة ويطلب منه الدعوات الصالحات,
فقال التاجر يا بني اذهب بهذا الكيس إلى أبونا
الخليفة وقل له إنني مستعجل في غرض هام ولا
أستطيع الحضور اليوم, وما ينسانا من (الفاتحة)
فأخذ الكيس ورجع به إلى الخليفة مكي ولما فتح
الكيس أمام الخليفة وجد به مبلغاً كبيراً من
المال, فقال له الخليفة خذ رسوم الدراسة
ومصاريفك ويا ولدي فاتحتنا دي الناس كايساها
بالقروش أنا أديتك ليها ساكت وأنت ما راضي.
وكان رضي الله عنه ذو همة عالية في الطريق
يقيم الليل كله ولا ينام إلا نومة بعد العشاء,
ولا يقوم من مجلس الذكر في السحر إلى لصلاة
الفجر فإذا صلى الصبح جلس يقرأ الراتب مع
تلامذته وبعد صلاة الإشراق يرجع فيدخل خلوته
ليقرأ ورد الضحى, ولا يقابل أحداً إلا بعد
الانتهاء منه. وقد ألزم نفسه المجاهدة فكان
يدخل كل عام الخلوة لمدة أربعين يوماً
متتالية صائماً قائماً.
وكان رضي الله عنه يهتم بالعلم والعلماء
وكانت لديه علاقات كثيرة متصلة بكثير منهم
على سبيل المثال لا الحصر الشيخ علي أدهم
الشيخ مدير الحجاز, الشيخ أبو القاسم هاشم
الشيخ إبراهيم الشنقيطي, وكان يهتم بإقامة
دروس العلم في مسجده الذي بناه عام 1942 وقد كان
مولانا السيد علي الميرغني يرسل إليه طلبة
العلم القادمين من شرق السودان ومن دولة
اريتريا ولكي يقيموا معه ويتلقوا العمل في
معهد أم درمان, وقد تخرج على يديه مفتى الديار
الاريترية الحالي الشيخ الأمين عثمان الأمين,
وكذلك شيخ سجادة الطريقة القادرية بدولة
اريتريا الشيخ حسن الأمين (راجل أمبيرمي)
وقاضي اريتريا الشيخ موسى آدم رحمة الله. وكان
رضي الله عنه يحث تلامذته على مطالعة كتب
القوم لتعينهم على سلوك الطريق وقد قرأوا
عليه كتاب (تاج العروس الحادي لتهذيب النفوس)
لابن عطاء الله السكندري
وكان رضي الله عنه محباً للصالحين والأولياء
من عباد الله, ويهتم بسيرتهم وزيارتهم
والتبرك بهم ومن شواهد ذلك ما ذكره تلميذه
الخليفة تاج الختم محمد أحمد بأن الخليفة مكي
في أحد الأيام طلب منه أن يكتب له جميع
الصالحين المذكورين في كتاب (جامع كرامات
الأولياء) للإمام النبهاني وعندما قام بإحضار
الأسماء له قام الخليفة مكي بتطبيقها
وتغليفها ولبسها حجاباً له.

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس