[حسن الخليفه احمد]

وفي صحيح مسلم عن ابي ايوب ان النبي (صلى الله عليه وسلم ) نزل عليه فنزل (صلى الله عليه وسلم في أسفل وأبوأيوب في العلوفانتبه أبوأيوب ليله فقالنمشي فوق رأس رسول الله (صلى الله عليه وسلم)فتنحواوباتوافي جانب ثم قال للنبي(صلى الله عليه وسلم) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) أسفل أرفق فقال لاأعلوسقيفة وأنت تحتها فتحول النبي(صلى الله عليه وسلم) في العلووأبوأيوب في الاسفل.
وروي ابن اسحاق عن ابي ايوب قال لمانزل عليّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في بيتي نزل في الاسفل واناوأم أيوب في العلوفقلت له يانبي الله بابي انت وامي اني اكره واعظم ان اكون فوقك وتكون تحتي فاظهر انت فكن في العلو وننزل نحن فنكون في السفل فقال يا ابا ايوب ان ارفق بنا وبمن يغشانا ان نكون في سفل البيت نزله اذ قدم المدينة افتداول الملاك البيت الي ان صار لابي ابي أيوب وان ابا ايوب من ذريته الحبر الذي اسلمه تبع كتابه، وقد نقل الحافظ بن حجر ذلك عن حكاية ابن هشام في التجان قال واورده ابن عساك في ترجمة تبع فما نزل (صلى الله عليه وسلم) الا في بيته.
وكانت اقامة (صلى الله عليه وسلم) بهذه الدار كما افاده ابن سعد سبعة اشهر حتي بني مساكنه ، وقال رزين اقام عنج ابي ايوب من شهر ربيع الاول الي صفر من السنة الثانية وقال الدولابي شهراً، وفي كتاب يحبي عن يزيد بن ثابت كان مقامخ في بيت ابي ايوب سبعة اشهر .
قوله رضي الله عنه ((:وبني المسجد))
ذكر السيد السمهودي في وفاء الوفاء وفي كتاب يحي عن الزهري ان الناقة بركت عند مسجد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يومئذ يصلى فيه رجال من المسلمين وكان مربدا لغلامين يتيمين في حجر اسعد ابم زراره فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين بركت راحلته هذا ان شاء الله المنزل وقال اللهم انزلنا منزلا مباركا وانت خير المنزلين قال اربع مرات ، وروي رزين مثله عن انس خلا اربع مرات .
وفي كتاب يحي عن الزهري ان المربدكان لسهل وسهيل وانهما كانا في حجر ابي امامه اسعدبن زراره وان النبي(صلى الله عليه وسلم) قال حين بركت به راحلته هذا المنزل ان شاء الله ثم دعا الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا فاقلا بل نهبه لك يارسول الله فابي ان يقبله هبه ليتخذه مسجدا فقالا بل نهبه لم يارسول الله فابي ان يقبله هبه حتي ابتاعه منهما ثم بناه مسجدا،قال يحي تبعا لابن زباله وقال بعضهم كان لغلامين يتمين لابي ايوب هما سهل وسهيل ابناء عمرو فطلب المربد من ابي ايوب فقال ابو ايوب يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المربد ليتمين وانا ارضيهما فارضاهما فاعطاه لرسول الله(ص) فاتخذه مسجدا.
وعند ابن اسحاق ان النبي(صلى الله عليه وسلم) قال لمن هذا يعني المربد فقال له معاذ بن عفراء هو لسهل وسهيل ابني عمرو وهمي يتيمان لي وسارضيهما منه فاتخذه مسجدا فامر به ان يبني، ويؤيده انه وقع في مرسل ابن سيرين عند ابي عبيد في الغريب انهما كانا ي حجر معاذ بن عفراء، الذي في صحيح البخاري انهما كانا في حجر اسعد بن زراره كذا هو في رواية الجميع الا ابا ذر ففي روايته سعد باسقاط الالف وراوية الجماعة هي الزجة، اذا كان اسعد من السابقين الي الاسلام وهو المكني بابي امام واما اخوه سعد فمتاخر اسلامه، وقد يجمع باشتراك من ذكر في كونهما جحورهم او بانتقال ذلك بعد اسعد الي من ذكر واحدا بعد واحد سيما وقد روي ابن زبالة عن ابن ابي فديك قال سمعت بعض اهل العلم يقولون ان اسعدا توفي قبل ان يبني المسجد فابتاعه النبي (صلى الله عليه وسلم) من ولى سهل وسهيل.
وفي الصحيح ان النبي (صلى الله عليه وسلم) ارسل الي ملاء بني النجار بسبب موضوع لمسجد فقال بيا بني النجارثامنوني بحائطكم هذا فاقلوا لا والله لا نطلب ثمنه الا الي الله وعند الاسماعيلي الا من الله وهو ظاهر في انهم لم ياخذوا له ثمنا ووقع في رواية ابن عينه فلم عمها اي الذي كانا في حجره ان يبتاعه منهما فطلبه منهما فقالا ما تصنع بع فلم يجد بدا من ان يصدقهما فاخبرهما ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فبناه اخرجه الجندي وطريق الجمع بين ذلك كما اشار اليه الحافظ بن حجر انهم لما قالوا لا نطلب ثمنه الا الي الله سال عمن يختص بملكه منهم فعينوا له الغلامين فابتاعه منهما او وليهما ان كانا غير بالغين وحيئنذ فيحمل ان الذين قالوا لا نطلب ثمنه عوض الغلامين عنه نخلا له في بني بياضه وتقدم ان ابا ايوب قال لليتيمين لي وانا ارضيهما فارضاهما وكذلك معاذ ابن عفراء فيكون ذلك بعد الشراء ويحمل ان كلا من اسعد وابي ايوب وابن عفراء ارض اليتيمين بشئ فنسب ذلك لكل منهم وقد روى ان اليتيمين امتنعا عن قبول العوض فيحمل ذلك علي بدء الامر ةولكن يشكل علي هذا ما نقل عن التاريخ الكبير لابن سعد ان الواقدي قال انه (صلى الله عليه وسلم) اشتراه من ابناءء عفراء لانهما كانا وليين لليتيمين ورغب ابوبكر في الخير كما رغب فيه اسعد وابو امامه ومعاذ بن عفراء فدفع لهم ابوبكر العشرة ودفع كل من اولئك (بعشرة دنانير ذهبا دفعهما وابوبكر الصديق وقد يقال ان الشراء وقع من ابن عفراء). . ما تقدم لم يقبله (صلى الله عليه وسلم) بلا ثمن اولا لكونه لليتيمين ولكن ابن سيد الناس نقل عن البلاذري انه قال عقب كلامه الاتي فعرض يعني اسعد