[حسن الخليفه احمد]

قوله رضي الله عنه ( ونزل عند أخواله بني النجآر )
قال السيد السمهودى في وفاء الوفاء قال أهل السير ثم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم أرسل الي ملاء من بني النجار فجاؤا متقلدين بالسيوف وكانوا أخواله وذلك ان هاشم ابن عبد مناف تزوج منهم امراة وهي سلمي بنت عمر فجاءه منها ولد فلما مات هاشم وكبر الغلام مر به قوم من قريش فأبصروه وقد ترعرع وهو يتنضل ويقول أنا القرشي فجاؤا وأخبروا عمه عبد المطلب بن عبد مناف فذهب فجاء به مكة وهو ردفه وعليه ثياب السفر فقالت قريش هذا عبد المطلب فقلب عليه هذا الاسم فلذلك كان أخواله في بني النجار.
قال السمهودى والنجار هو تيم الله بن ثعلبة وسمي بذلك لانه ضرب رجلا فنجره فقيل له النجار وفي دور بنيه هولاء قال النبي صلي الله عليه وسلم خير دور الانصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل وهو من الأوس.
ذكر السيد السمهودي في وفائه قصة خروج النبي صلي الله عليه وسلم قبا وتلقي الأنصار للرسول صلي الله عليه وسلم وطلب نزوله عندهم الي أن قال حتي اذا اتت دار بني مالك بن النجار بركت لي باب مسجده صلي الله عليه وسلم ثم وثبت وسارت غير بعيد ورسول الله صلي الله ليه وسلم واضع لها زمامها لايثنيها به ثم التفتت خلفها فرجعت الي مبركها أول مرة فبركت فيها ثم تلحلحت وارزمت ووضعت جرانها فنزل عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم وفي رواية أنها لما وثبت من مبركها الأول بركت علي باب أبي أيوب الانصاري ثم ثارت منه وبركت في مبركها الاول وفي رواية فقال رسول الله صلي الله ليه وسلم هذا النزل ان شاء الله.