[حسن الخليفه احمد]

وقال قوم نزل لي سعد بن خيثمة وقد رواه يحيي ايضا
قال رزين والاول أصح وقال الحاكم ان الارجح قال وقد قاله ابن شهاب وهو أعرف بذلك من غيره وقال بعضهم كان سعد عزبا فكان صلي الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه في بيته فلذلك قيل انه نزل عنده ويشهد له مانقله ابن الجوزى عن ابن حبيب الهاشمي قال نزل النبي صلي الله عليه وسلم علي كلثوم وكان يتحدث في منزل سعد بن خيثمة ويسمي منزل العزاب.
وفي التصحيح فتلقوا رسول الله صلي الله ليه وسلم بظهر الحرة فعدل بهم ذات اليمين حتي زل بهم في بني عمرو بن عوف وذلك يوم الأثنين نهارا عند الأكثر قال الحافظ ابن حجر وهو المعتمد وشذ من قال يوم الجمعة.
وقيل ليلة الأثنين لقوله ي مسلم ليلا قال الحافظ ابن حجر ويجمع نهارا قلت بأن القدوم كان آخر الليل فدخل النهار قلت وفيه نظر وكان ذلك في اول ربيع الأول علي مارواه موسي بن عقبة عن ابن شهاب وقيل لثمان خلون منه .
وفي الاكليل عند الحاكم تواترت الأخبار بذلك وفي رواية جرير ابن حازم ن ابن اسحاق قدمها لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول ونحوه عن ابي معشر ولكن قال ليلة الأثنين ومثله عن ابن البرقي وثبت كذلك في أوآخر صحيح مسلم وفي رواية ابراهيم بن سعد عن ابن اسحاق ولاثنتي عشرة ليلة منه حين اشتد الضحي وهذا ماجزم به الكلبي فيما نقله عنه الحافظ ابن حجر وحكاه ابن الجوزى في شرف المصطفي عن الزهرى قال قدم رسول الله صلي الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول وبه جزم النووى في السير من الروضة وكذا ابن النجار ونقل العراقي هذا عن النووى وابن النجار فقط وتعجب من عدم موافقته لشي من الأقوال وكأنه فهم أن مرادهما المدينة نفسها بد الخروج من قبا وليس ذلك مرادهم فان ابن النجار عبر بقوله فعدل بهم رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات اليمين حتي نزل بهم في بني عمرو بن عوف وذلك في يوم الاثنين لاثنتي عشر من شهر ربيع الأول وأما النووى وان عبر بالمدينة فليس مراده سوي ذلك وفي شرف المصطفي لابن الجوزى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ولد رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم الاثنين وخرج منها مهآجرا يوم الأثنين واستنبئ يوم الأثنين ورفع الحجر يوم الأثنين وقبض يوم الأثنين , وفي روضة الأقشهري قال ابن الكلبي خرج من الار ليلة الأثنين أول يوم من ربيع الأول وقدم المدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت منه قال ابن عمر وهو قول ابن اسحاق الا في تسمية اليوم وعند أبي سعيد في شرف المصطفي من طريق أبي بكر ابن حزم قدم لثلاث عشرة من ربيع الأول وهذا الجمع بينه وبين الذي قبله بالحمل علي الاختلاف في رؤية الهلال وعنده من حديث عمر ثم نزل علي بني عمرو وبن عوف يم الاثنين لليلتين بقيتا من ربيع الأول ولعل الرواية خلتا ليوافق ماتقدم .