عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2010, 11:20 AM   #2
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: دعوة لحضور الذكرى السنوية للعارف بالله الخليفة مكي عربي


إعداد: الزين الخاتم الحجاز
الصالحون الأولياء العاملون السائرون على
الهدى والصراط المستقيم ألا وهو العارف بالله
الخليفة محمد المكي بن الحاج عربي بن أحمد بن
محمد قيلي بن الحاج حبيب بن حبيب نسي بن حمد بن
حبيب بن مسعود بن مفتوح بن رزين بن سليم بن
رباط بن غلام الله بن عائد (جد السادة
الركابية الذين يتصل نسبهم بالمصطفى صلى الله
عليه وسلم.
مولده ونشأته:
ولد الخليفة مكي عام 1874 في مدينة بارا
بكردفان ودفنت سرته في مقام السيد الحسن
الميرغني (أبو جلابية) حيث نشأ في حياته
الأولى وترعرع في كنف والده الحاج عربي, وحفظ
القرآن على يد والده وعمه الفقيه مكاوي أحمد.
مع ظهور المهدي في كردفان انتقل رضي الله عنه
مع والده الشيخ عربي وعمه الفقيه مكاوي الذي
كان أميراً من أمراء المهدية وأسرتهم إلى أم
درمان في معية المهدي في عام 1886 وكان في ذلك
الوقت صبياً, وعند وصولهم إلى أم درمان
استقروا في المنطقة التي سميت بهم نسبة
للسادة الركابية والتي تعرف حتى الآن بحي
الركابية, حيث أنشأ الفقيه مكاوي حلوة لتحفيظ
القرآن.
واصل الخليفة مكي طلب العلم ودرس على يد
الشيخ الجليل محمد البدوي المشهور بشيخ
الإسلام وكان يزامله في الدراسة الشيخ قريب
الله أبو صالح والسيد عبد الرحمن المهدي
والشيخ أبو القاسم هاشم والشيخ الجيلي الشيخ
عبد المحمود نور الدائم.
وقد قام والده الشيخ عربي وعمه الفقيه مكاوي
بتخليفه في حياتهم على سجادة الطريقة
القادرية وخلافة أجداد السادة الركابية
الموروثة عن جدهم حبيب نسي المدفون في منطقة
العفاض شمال السودان, وقدموه للصلاة وعمره لم
يتجاوز العشرين عاماً.
تواصلت رضي الله عنه نشأته في بيت الدين
والعلم, يعيش في ظلال المساجد يطلب العلم
ويجاهد نفسه على العبادة والذكر, وبعد وفاة
عمه الأكبر الفقيه مكاوي في عام 1905 وتبعه
والده الشيخ العربي بعد أربعين يوماً, تولى
خلافة سجادتهم واجتهد في طريق القوم, فكان
صوفياً خالصاً في منهجه الذي عرف به طوال
حياته, وكان ينشد الشيخ الذائق الواصل, صاحب
البصيرة النافذة ليأخذ بيده, ويختصر له
الطريق إلى الله عز وجلَّ,ويزيل عنه عقبات
النفس الخفية.
سلوكه على يد مولانا السيد علي الميرغني:
وعندما أذن له الله بالفتح العميم ساقته
العناية الإلهية لصاحب السيادة العسيب
النسيب مولانا السيد علي الميرغني خزينة
الأسرار الربانية وصاحب وقته, وأخذ عليه
الطريقة الختمية الطاهرة فكانت أورادها
النورانية معراجه الذي فتح له أبواب المنح
وأسرار النور الإلهي, فصار الخليفة من خواص
خواص مولانا السيد علي الميرغني وخليفة
خلفائه.
وكان يتأدب عند حضرته ويجلس بجوار شيخه لا
يتحدث إلا بحديث القلب ولا يرفع صوته أبداً
وكان ملتزماً بأوراد الطريقة الختمية في
الجماعة ويحث التلاميذ على المواظبة عليها.
وقد كان مولاه السيد علي الميرغني رضي الله
عنه يرسل للخليفة مكي ليقوم بالنيابة عنه في
كثير من المناسبات, خاصة في أيام المولد كما
كان معروفاً عنه خروجه في زفة المولد النبوي
الشريف بأم درمان كل عام, حيث كان يتقدم أهل
الطريقة الصوفية وقد ذكر من عاصروه أن السيد
علي الميرغني إذا قال (يا خليفة) هكذا مجردة
فإنه يعني الخليفة مكي, حتى ولو كان المجلس
مليئاً بالخلفاء, ومن شواهد محبته لشيخه
السيد علي الميرغني أنه في أول انتخابات عامة
أجريت في عام 1953 أعلن فوز السيد إسماعيل
الأزهري بإحدى الدوائر في المذياع. وكان
الخليفة مكي عند إعلان الفوز قادماً في
الطريق من واجب للعزاء في إحدى الوفيات بأم
درمان, وعندما سمع بفوز الأزهري خر ساجداً لله
في وسط الطريق وأمام أبنائه وتلاميذه وعندما
رفع رأسه قال لهم: لا تظنوا أنني سجدت شكراً
لله لفوز الأزهري وإنما سجدت شكراً لأن أمنية
السيد علي الميرغني قد تحققت وقد ذكر تلاميذه
أنهم كانوا يتحدثون يوماً عن أوصاف وملامح
مولانا السيد علي الميرغني رضي الله عنه وكان
الخليفة مكي جالساً بالقرب منهم وسمع حديثهم
فقال لهم متعجباً: أتنظرون للسيد علي وتعلمون
ملامح وجهه فإني والله لا أعلم ملامحه ولم
أطيل نظري فيه يوماً. وقال لهم (والله الواحد
يقابل المدفع وما يقابل وجه سيدي علي).
علاقاته بأهل الطريق:
عرف عن الخليفة مكي رضي الله عنه علاقته
الطيبة بالسيد عبدالله المحجوب الميرغني بن
السيد محمد سر الختام المدفون في مدينة بحري
والذي كان يقيم بمنزله المعروف بحي بيت المال
بأم درمان وكان الخليفة مكي قد اخذ بعض العلوم
على يديه خاصة علم الحروف. وذكر الشيخ الدكتور
بابكر عبد الله عليه رحمة الله أن والده الشيخ
عبد الله كان أحمدياً إدريسياً وكان يذهب
لمقابلة الخليفة مكي يتلقى منه علم الحروف
وذكر له أن الخليفة مكي اخذ هذا العلم من
السيد عبد الله المحجوب الميرغني رضي الله
عنه الذي كان أعلم أهل الأرض بعلم الحرف في
زمانه.
كان رضي الله عنه لديه علاقات ممتدة مع أهل
الطرق الأخرى, فقد كان الشيخ قريب الله أباً
صالحاً من أعز أصدقائه ورفيق دربه منذ الصغر,
فقد كان يسكن الشيخ قريب الله في حي الركابية
قبل أن ينتقل إلى موقع مسجده الآن في حي ود
نوباوي فجمعت بينهم صلة الجيرة والعلم
والصحبة وقد ذكر الخليفة مكي لتلاميذه بعد
وفاة الشيخ قريب الله أن الشيخ قريب الله كان
قد أوصاه قبل وفاته بابنه الشيخ الفاتح الذي
تولى الخلافة بعد أبيه, وكان لا ينقطع عن
زيارة الخليفة مكي وكذلك علاقته بالسيد عبد
الرحمن المهدي والسيد عبد الله الفاضل
المهدي, الذي تجمعه صلة القربى بالخليفة مكي
بوالدته, وكانت له صلة طيبة بالسادة الأدارسة
خاصة السيد الحسن والسيد إدريس نجلا السيد
محمد شريف بن السيد عبد المتعال الإدريسي كما
كانت له صلة بالشريف يوسف الهندي وتواصل
بالزيارات.
وكان رضي الله عنه لديه محبة خاصة لسيدي أحمد
البدوي, وتجمعه صلات محبة في الله بمشائخ
الطريقة الأحمدية البدوية في أم درمان خاصة
الشيخ عبد الرازق الأحمدي وخليفته الشيخ موسى
الأحمدي المدفون بحي الصبابي بمدينة بحري,
كما له صداقة ومحبة مع الشيخ إدريس الأحمدي
وخليفته الشيخ يوسف الأحمدي.
ومن أهل الطريق القادري كان رضوان الله عليه
بحكم سلوكه الطريق القادري في بداية نشأته
تجمعه صلات وطيدة بعدد من مشائخ الطريق
القادري خاصة الشيخ عبد الباقي المكاشفي,
ومنهم من تتلمذ على يديه أمثال الشيخ علي
الحاج القادري والشيخ جدو, والشيخ عبدالله
سعيد بأم درمان, وقد كان مريدو الشيخ المكاشفي
كثيراً ما يأتون لزيارته كما كانت لديه صلة
قوية بالسادة العركيين حتى أنهم طلبوا
المصاهرة مع الخليفة مكي فقام بتزويج إحدى
حفيداته للشيخ الطريفي أبو إدريس الشيخ
مصطفى.

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس