من خلال مرورنا على مواقع التواصل الاجتماعى تطالعنا مقلات معظمها تتكلم عن الدور القمعى واللا انسانى الذى يضطلع به جهاز أمننا , وقد كان لى تعليق فيما يلى نصه :
الأخ محمد حيدر , هذه قضية يجب الوقوف عندها , كلنا يعلم أن الصدوع بكلمة الحق أمام سلطان جائر , واجبة وجوبا شرعيا على كل مسلم ومسلمة , فاذا تعرض للقتل من جراء ذلك فقد حباهه الله بأعظم شهادة , لقوله صلى الله عليه وسلم : " سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله " .أما ما يضطلع به جهاز الأمن فى ظل دولة ترفع رأية الاسلام , فهو أمر غريب , وعجيب , فلا أقول انه مخالف , ومغائر , ومسىء للرائة المرفوعة فحسب , بل انه فى حقيقته يعد ردة , ما بعدها ردة , ردة ورجوع بالبشرية الى عهود الظلام , عهود ( الجاهلية الجلاء ) التى جاءت الرسالة الخاتمة أصلا لانقاذ البشرية كلها منها , أن نجاح الانسان بعد تجارب مريرة وقاسيىة الى الوضع الحالى فى تقسيم السلطات الى : " تنفيذية , وتشريعية , وقضائية " لوضع حد نهائى لعهود الاستبداد , وحكم ( الفرد ) جاء مطابق تماما مع تعليم ديننا الحنيف , فمهمة جهاز الأمن القومى فى كل الدول المتحضرة حولنا , ووفقا لنص دساتيرها تتلخص فى : " "جمع المعلومات وتحليلها ورفعها فى تقارير دورية للمسئولين ".ومن المفارقات العجيبة يا أخوانى , أننا نجد هذا النص موجود بالحرف فى دستور نا عام 2005 , ان ما يقوم به جهاذ الأمن عندنا من ملاحقات , واعتقالات ............ الخ ماهو معلوم للناس , أمر يخرج تماما عن أختصاصه , فهذ ه أمور تتصل بواجبات السلطة " القضائية " متمثلة فى جهاز النيابة العامة , فأوامر القبض على أى متهم , سواء كان الاتهام صادر من أحد الرعية , أو مكن السلطة التنفيذة , يجب أن يصدر من النائب العام بعد النظر فى الاتهام الوارد اليه من جهاز الشرطة , والتعامل كله يتم فى اطار مبدأ : " المتهم برىء حتى تثبت ادانته " ومن هنا أوجه النداء الى رعاتنا , وعلى رأسهم الراعى الأول السيد عمر البشير , أقول لهم : " أنكم بعملكم هذا انحرفتم تماما عن طريق الرأية المرفوعة , وتنكبتم طريق أخر كله شر فى شر لا يأتى من ورأئه خير أبدا , فثوبوا الى رشدكم , وحاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبوا , قبل الرحيل ليوم : ((لاينفع فيه مال ولا بنون الاّ من أتى الله بقلب سليم )) صدق الله العظيم