الصوفية يحتفلون بعقد قران الخليفة صلاح الدين سر الختم:
كتب: محمد الأنور
في ليلة محشودة محفودة مباركة هي ليلة الجمعة الأخيرة من شهر رجب الأغر، كانت ساحة مسجد مولانا السيد علي الميرغني بحلة خوجلي شاهدة على مراسم عقد قران قمر الصوفية وتاج شباب الختمية ، الداعية إلى الله تعالى بعلم وبصيرة الرجل الهمام الخليفة صلاح الدين سر الختم الأمين العام لهيئة الختمية للدعوة والإرشاد ونائب رئيس المجمع الصوفي العام على كريمة السادة الأشراف الخفاب السيدة الفضلى إسراء محمد علي.
حشود ضخمة امتلأت بها ساحة المسجد على رحابتها يتقدمهم السادة الأشراف آل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والسادة قيادات المجمع الصوفي العام والمشايخ والعلماء والسياسيين بمختلف أطيافهم والدبلوماسيين والإعلاميين ورموز المجتمع، جاءوا والسعادة تكسو وجوههم النيرة فرحين مهنئين بهذه المناسبة العظيمة.
فواصل من المديح والإنشاد صدح بها أبناء الطريقة الختمية بأصواتهم المنغمة استهلوا بها البرنامج والذي اشتمل على كلمات من الشيخ السماني الشيخ سعد الدين نيابة عن المجمع الصوفي العام، والشيخ محمد علي احمودة ممثلاً لهيئة الختمية للدعوة والإرشاد، متحدثين عن فضائل المحتفى به ومجاهداته العظيمة في مجال الدعوة وخدمة المجتمع، ثم لوح من المولد البراق فآيات من الذكر الحكيم ليباشر بعدها الخليفة عبد العزيز محمد الحسن مراسم عقد القران المبارك، ثم يأخذ المايكرفون المحتفى به العريس الخليفة صلاح سر الختم مخاطباً الحضور، حيث وجه الشكر والتقدير للجميع على تلبيتهم للدعوة، وأضاف وعيناه مغرورقتان بالدموع أن مولانا السيد محمد عثمان الميرغني قد هاتفه من لندن مهنئاً ومباركاً وتمنى لو كان حاضراً الآن لهذه المناسبة الكريمة، كما أصرت دموع الخليفة صلاح على الانهمار وهو يذكر إخوة وأحباباً له افتقدهم في هذه اللحظات الجميلة وفي مقدمتهم صديقه الراحل الخليفة الدكتور عبد الوهاب الترابي طيب الله ثراه.
لتختتم الليلة المباركة باصطراع الجموع الحاشدة لتهنئة عريس الصوفية وهو يبادلهم تحية بتحية وحباً بحب لتتعانق روحه مع أرواحهم وتختلط دموعه بدموعهم وما أغلى دموع الرجال حين تنهمر.