بنت الأغنياء الأمراء - للخليفة عبدالعزيز محمد الحسن
إن ضقت ذرعاً من الايام او ضجرا ** فانزل بساحة بنت الاغنياء الامرا
بنت الاماجد سادات الوجود ومن ** علو الرجال وفاتوا هامة البشرا
اهل المكارم بيت العز والشرف ** ذوي الكرامات اهل الشرع والنظرا
بالمصطفى قد علوا كل البرية من ** حام وسام وماض والذي حضرا
قد خصهم ربنا فضلاً ومكرمة ** اذ ذكرهم في كتاب الله مستطرا
تطهيرهم جاء من قول العليم بهم ** ونصه ظاهراً ليس عليه مرا
فقد اتوا من حسين ثم زينهم ** وسامي القدر من للعلم قد بقرا
حتى استقروا لدى المحجوب عن غير ** الذاكر العابد المقدام للامرا
فكان مظهرها الختم الذي كملت ** فيه النيابة من السبطين والزهرا
فكان منصبها ومنه صادرها ** والفرع طاب بطيب عنصر الشجرا
فكان كالشمس في وقت النهار وفي ** حين الغروب نجوم ضوءها انتشرا
فمنها مريم معنى للمكارم والفيض ** الذي درهُ في الناس منهمرا
هي جعفر الفيض من عمت روافده ** الخلق قاطبة من بر او فجرا
وقد روى عن ابيها الصادق البطل ** قال حوت مريم فينا علو عشرة
رخية المزن من فاقت سجيتها ** في البذل والمد معنى الهاتن المطرا
الكون خادمها بالطوع لازمها ** تمضي اوامرها في الجن والبشرا
تعطي وتبذل احساناً ومرحمة ** وقد حكى الدهر عنها اغرب الخبرا
غوث وغيث وامدادا به عرفت ** علم وحلم طباع السيدة البرا
رحيمة ببني الانسان اجمعهم ** مغيثة في حلول البأس والخطرا
فنادها تلقى ماترجوه من امل ** وانزل بساحتها ان خفت من ضررا
اقصد حماها وكن بالفقر مؤتزرا ** وانوى بزورتها حجاً ومعتمرا
فقد بلغت حما اولاه خالقه ** من العناية عينا بالعذيب جرى
من كان سقياه منها فلينم ابداً ** جاء الامان له ممن زرا وبرا
يامريم عبدكم يرجو سماحتكم ** عبد العزيز فعدوه من الامرا
واخوة جاءوا من اقصى البلاد لكم ** يرجوا النوال وافضالا لكم وقرى
وصلي ربي علي المختار من مضر ** بقية الله من سادت به البشرا
والاَل والصحب ثم التابعين له ** ماانهلّ ودقّ مريع اذهب الضررا