مالى ارى الدنياتفيض رحابها*ومن الخطوب عزى الأنام صعابها
فالعين تدمع والقلوب كئيبة*يوم الرحيل وقد نأت أحبابها
كيف التصبروالخطوب جسيمة*والأرض آذن بالزوال خرابها
يالهف نفسي كيف ماتت مريم*وأرى الكثيرمن الورى يحى بها
خطب له بكت السموات العلا*وبكى عليهاآسفا محرابها
مافى المنية من غرابة وقعها*إلاعليهاقد بدا استغرابها
والأرض من سنكات تشعربالأسى*وأراكهاوجبالها وترابها
وجبيت تفقد وعيها وسواكن*سكن الأسى فيهاوضاع صوابها
فزع الشمال من الاسى من حيث لا*ينسى لكارثة العري استصعابها
وتموج عاصمة البلاد بأهلها*ويؤم دار الميرغنى أقطابها
ولأم درمان فلاينسى لها*مجهودهاحيث الأسى ينتابها
وهلم عاصمةالجزيرةأقبلت*من كل فج للعزى أسرابها
وكذاك روعت كردفان ومدنها*واستاء من فيهاوضاع صوابها
كسلا اكتوت بنصيبهامن حزنها*ومن الكآبة روعت البابها
يابورتسودان احزنى وتألمى*أولم تكن فيك انتهت أتعابها
وكذاك لاتنسى لأتبرة حزنها*وبكى عليهاشيبهاوشبابها
وأعزي فيهاأهل كل محطة*ياطالمامنهالهم ترحابها
فاليوم وادى النيل أصبح جازعا*ينعى الشريفةحيث عزمصابها
حتي بمكة والكنانة ساءها*نبأبه اضطربت له أعصابها
من للأرامل واليتمى بعدها*بل من تؤم وتلتجي طلابها
كالشمس في كبد السماءمضيئة*لكنهاغابت وطال غيابها
ولئن تكن أنثي فليست كالنسا*ولقدعلاصيت الرجال ركابها
الميرغنية مريم ذات التقى*فى الله كان سؤالهاوجوابها
لاتبتغي غيرالمهيمن رغبة*فاعجب لمن لله كان مآبها
ياحسن مافعلت وماقد قدمت*لغدليعظم أجرها وثوابها
عجبالمريم حيث كانت أمة*والناس فاض بفضلهاإعجابها
ولئن مضت فهى التى قد خلفت*نارا كوى كل القلوب شهابها
فالله عظم قدرهاولروحها*جنات عدن فتحت ابوابها
والله يجبركسرآل الميرغنى*آل النبى اوليكم انجابها
ويحف بالغفران ساحة قبرها*وعليه ترفع بالرضى اطنابها
وينال زائرسوحهامايبتغى*ولرحمة الرحمن مريم بابها
إن الملائكة الكرام بلامرا*لقضاء حاجات الورى نوابها
ويزيدآل الميرغنى معزة*علياء كل العالمين تهابها
عطراللهم قبراضمها*وتولهابالفوزوالرضوان