شفى المصطفى باليد منه ولمسها** لأمراض أقوامٍ لقد أعيى طبُّها
أطبّاءنا للّه يُمناً بيمنها **أزالَت لرَمدٍ ردَّت العين إنَّها
يمينٌ مباركةٌ رعى اللَهُ يُسراها
لقَد أثمر النخل المُفَدِّى لسلمانٍ** بغَرسٍ لها والشاةُ درَّت بألبانِ
وكانَت عجافاً لام معبَد يُبسانٍ **أحالَت نفاقاً في الصدور بإيمان
بضَربٍ لها والرَّملُ سبَّح حصباها
وكم مُعجزاتٍ في الأنام لسيّدي** كإخبارهِ عن موت جعفرَ مُسعَدِ
وابن رواحَة مع أخيه بمشهَد** وموت النجاشي ثُمَّ كسرى مُبَعَّدِ
وأخذ اللواء السيف خالد فخراها
أتته منَ الأملاك في يومِ بدرنا** لتنصر حزبَ اللَه تُعْلِي لحِبِّنا
كتائبُ فيهنَّ الأمينُ وقد دنا** إلى عرشهِ يدعو إلهيَ ربَّنا
لئِن تُخْذَلِِ البيضا فلا نَصر يلقاها
أجابَ دعاهُ بان دعوته قبل ذا** بقرب فِناء البيت في كل منبذا
أبادهمُ قتلا وسبياً مُنَفّذا** وأمرُ صحيفتهم وأكلاً لها خُذا
عليه صلاةُ الذَّاتِ من سرِّ أسماها