عبدالوهاب همت
تشير المتابعات ان معظم قيادات وقواعد الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل قد أعلنت رأيها بشكل نهائي بمقاطعة الانتخابات, وقد أفاد مصدر قيادي قائلا: انه أثناء في اليوم الذي اعلنت المجموعه القياديه الرافضه لفكرة المشاركه حيث عقدت مؤتمرها الصحفي في مكتب الدكتور علي السيد المحامي واعلنت مقاطعتها للانتخابات بشكل كامل, وفي نفس اليوم كانت قد حدثت مشادة كلاميه اثناءاتصال هاتفي بين السيد الميرغني ونجله الحسن مما اضطرالاخير لمغادرة الخرطوم غاضبا الى امريكا مساء ذلك اليوم ويشير المصدر ان هناك خلافات عميقه مابين الميرغني وابنه الحسن خاصه وان الاخير لم يقم بزيارة بريطانيا لاكثر من عام ونصف حيث يقيم والده.
ويؤكد مصدر آخر ان رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي وفي آخر لقاء له مع القطب الاتحادي ورجل الاعمال الشهير الاستاذ طه علي البشير في منتصف نوفمبر كان قد أوضح للاخير ان قرار المشاركه من عدمه يجب ان يصدر من هيئة قيادة الحزب والتي أعلنت رفضها للمشاركه بشكل كامل مما جعل مجموعات قليله في الحزب الاتحادي من المحسوبين كغواصات داخل الحزب والساعيه لتحقيق مصالحها وطموحاتها الشخصيه محاولة الزج باسم الحزب في مسرحية الانتخابات, وأضاف ان امتناع القيادات الاتحاديه والقواعد من المشاركه في مهزلة الانتخابات احدث حالة ربكة في اوساط اللاهثين لها مما اضطرهم ترشيح اسماء في مناطق غير مناطقهم كحالة السيد علي العوض مدير مكتب الحسن الميرغني ورغم انه ينتمي الى دائرة مروي الا انه تم ترشيحه في دائرة الدبه, ويمضي المصدر ليقول الان هناك اسماء لم نسمع بأن لديها صلة بالحزب وهم مرشحون الان في الدوائر النسبيه أمثال الفنان المعروف محمد ميرغني ومدرب المنتخب القومي ولاعب المريخ السابق محمد عبدالله (مازدا) وعبدالحميد ابراهيم جبريل المحسوب على مجموعة الدقير.
وأكد المصدر ان اصرار المشاركة من بعض افراد اسرة الميرغني يعود الى مصالح اقتصاديه مشتركه وصفقات خاسرة في البنك الاسلامي , ربما تستغلها قيادات المؤتمر الوطني الان كأوراق ضغط على الاطراف التي استفادت من تلك التسهيلات والتي لامناص لها سوى الاذعان لشروط المؤتمر الوطني والتي تهدف لتركيع الحزب وتلطيخ سمعته.