على ميرغنى ذو المجدِ حقاً وإنه *** لفى حلبةِ العلياءِ قد أحرز السبقا
إمامٌ حوى خيرَ الخصالِ بأسرها *** ولا أحدٌ بعصرنا منكمُ أتقى
إذا أمتِ العافونَ أبحرُ كفه *** أخافُ عليهم أن يكونوا بها غرقى
فمن قاس علياكم بعليا سواكمُ *** فما عرِف القولَ الصوابَ ولا الحقا
فأنتم شموسٌ والأنامُ كواكبٌ *** فحقق تجد لاشك بينهما فرقا
أمن بحركَ الطامى يؤوبُ محبكم *** بخيبتهِ صفرَ اليدينِ ولا يُسقا
فأنت كريمٌ من كريمٍ مطهرٍ *** وحاشا محبٌ فيكَ ياسيدى يشقى
لقد جُمِعت فيه الفضائلِ كلها *** فيا يوسفٌ فى مدحهِ أبدعِ النُطقا
وكن كالكُميتِ الشهمِ علك أن ترى *** عُبيداً لآلِ المصطفى خالصَ الرِّقا
بجاهكَ عند اللهِ أرجو رِضاءه *** ومن وهجِ النيرانِ أسألهُ العِتقا
صلاةٌ من الرحمنِ تغشى حبيبه *** محمدُ من فى قولهِ نطق الصدقا
وآلٍ وأصحابٍ متى البدرُ شارقٌ *** وما مالتِ الأغصانُ أو صدحت ورقا