عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2015, 03:58 PM   #2
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: سعدُ إن جئتَ ثنيّاتِ اللُوَيْ




خيرُ مبعوثٍ محتْ أنوارُهُ بصباحِ الرُّشْدِ عنا ليلَ غَي
بدرُ أُفُقِ القُربِ شمسُ الإصطفا زينةُ الداريْنِ عين ُالعالمَين
وأراهُ اللهُ من آياتهِ ولقد كان كقابٍ من قُسَي
وبهِ أُسري على معراجهِ لاختصاصٍ من ورا طُورِ النُّهَي
صاحِبُ الآيِ التي عن بعضِها قصّرَ العقلُ وأزوى أيّ زَي
وله الجاهُ الذي لا ينبغي لسواهُ يومَ تُطوى الأرضُ طي
وَلَكَمْ قامتْ على تفضيلهِ حُجَجٌ كالشمسِ ما عنها غُطَي
أمُّهُ بالرسلِ منها وكذا حشرُهم تحتَ لواهُ يا أخَي
وإذا ما أحجموا عن رتبةٍ قام فيها شافعاً من غير لَي
ولهُ كمْ معجزاتٍ ظهرت وتبدّى نورُها في كلِّ حَي
معجزُ القرآنِ منها ولكم فيهِ من آيٍ تردُّ الميْت حَي
سائرُ الأفهامِ عنه حسِرت وتبَدّت من حَيَاها في رُدَي
وانشقاقُ البدر منها جهرةً ومَردُّ الشمس من بعدِ العُشَي
والجمَادَاتُ عليه سلّمَت مِثْلَ ما حيّاهُ ضَبٌّ وَظُبَي
ولكم عمّت جموعاً يدُهُ بأيادٍ بعضُها شبعٌ ورِي
ولكم قد ردّ عضواً بعدما صار مفصولاً وعيناً رأيَ عَيْن
وبيُمْنِ اللمْسِ كَمْ ضَرْعٍ همى بحليبٍ بعد يُبْسٍ وذُوَي
ولكم بالرِّيقِ داءٌ قد برا ولكم بالنّفثِ من كَسْرٍ تَهَي
وبنبذِ التُّرْب في وجهِ العِدا أُلجِموا عنه وغشّاهمْ غُشَي
وحبا جزلاً فأضحى صيْقَلاً ومن العُرجُونِ قد لاح الضُّوَي
ودعاها فاستجابت شجراً وأتت تسعى ولم تّلْوَ لِلَي
وأطاعته الرّواسي مثلما سبّحت في كفّهِ صُمُّ الحُصَي
وشَكَوا جدباً وباستسقائهِ أُمطِرَ القومُ وصار الحيًّ حي
ودعا اللهَ تعالى ربَّه في أُمورٍ فأُجيبت يا بُنَي
كنزُ علمٍ كلُّ علمٍ في الورى قطرةٌ من بحرهِ لا من سُمَي
فلذا لا ينطقُ إلا بالهتُدى حكمةً موجزةً من غير عَي
وهو نورٌ وسراجٌ فلِذا إن مشى في الشمس لا يقفوه فَيّ
إن مشى في الصخرِ لانَ الصّخرُ وفي رمالٍ لا يُرى إثْرُ الوُطَي
فتفانَى عنكَ في شرعِ الهوَى وبهِ صَرِّحْ ودعني من كُنَي
وتَعَشّقْ وتَمَزّقْ والْزَمَنْ حُبَّ طه وازْوِِ حُبَّ الغيرِ زي
فهو محبوبٌ وغاياتُ المنى في يديه وهو لا يبخلْ بشي
حُسْنُهُ بهجَةُ عيني وحُلا ذكرِهِ الطّيَّبِ حَلْوى مسمَعَي
روحُ روحي سُؤلُ أربابِ النُّهَى سِرُّ سرّي والضّيا من بَصَرَي
مَن لِعيني أن تُشاهدْ حُسْنَهُ وأرى فوقَ ثراهُ شَفَتَي
وأُعُفِّرُ في ثرى أعتابِهِ جنةِ العشّاقِ كلتا وجنتَي
وأُغنّي طَرَباً في بتابه وهنا بسطُ الوفا في قبضتَي
أسعَفَت ألطافُ طه المصطَفى بمرادي يا فؤادي قم تَهي
مُدّني منه بفيضٍ شاملٍ فالمُنى من راحَتي في راحتي
يا رسولَ اللهِ يا خيرَ الورى ما لقلبي عن هُيامي فيكَ لَي
ليس يخلو منك يا كلَّ المنُى خاطري والحالُ إحدى حُجَّتَي
وبِرَغمي يا حبيبي أن أُرى لسوَى طيبَةَ أُزجي قدَمَي
يا حياةَ الروحِ يا رَيَّ الظَّما يا حبيبَ اللهِ يا ساقي الحُمَي يا
جئتُ بالفقرِ وحبّي مذهبي والتَّخَّلّي فيك إحدى خَلّتَي
وبقلبي ما بقلبي من هوى وغرامٍ لسبا منّي الحُشَي


ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس