عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2015, 10:26 AM   #1
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Wink لُطْفُ المُهَيْمِنِ لا يَزَالُ مُخالِلِي - السيد محمد سر الختم الميرغني


قالها السيد محمد سر الختم الميرغني حين شفاه الله من المرض
لُطْفُ المُهَيْمِنِ لا يَزَالُ مُخالِلِي ... وبإسمه الأسنَى العظِيمِ مُخَالِ لِي
كَمْ عَمَّنِي إفْضَالُهُ ونَوالُهُ ... وحَبانِي لُطْفاً في القَضاءِ النازِلِ
تَسري عطاياهُ إليَّ سوابِغاً ... فِعْلَ الكريمِ السيِّدِ المُتطَاوِلِ
ربٌّ كريمٌ واحدٌ في مُلْكِهِ ... ومُدَبِّرُ الأكوانِ ليسَ بِغافِلِ
مِنْ شأْنِه يُسْدِي الجميلَ لِخَلْقِهِ ... ويَعُودُ بالحُسنَى على المُتَجَاهِلِ
يَرعَى العبادَ بجُودِه ويحُوطُهُم ... من طارِقٍ يأتِي بشُغْلٍ شَاغِلِ
يَغْذُوهُمُ النِعَمَ الجِسَامَ بِفَضْلِهِ ... مِن قَبْلَ ما يأْتِي سُؤَالَ السَائِلِ
أنْجَى كثيراً من مَضَايِقَ أخْلَدَت ... فينَا إلى إهْلاَكِنا بالقَاتِلِ
أقْبِلْ عليهِ تَجِدْهُ رباً كافِلاً ... يُعْطِيكَ مِنْ فضْلٍ لهُ وفَواضِلِ
واْشْغِلْ فُوادَكَ واللِّسَانَ بذِكْرِهِ ... تُضْحِي معَ المَلأِ العَلِيِّ الفاضِلِ
لا تَنْسَهُ يَنْسَاكَ مِنْ إحْسَانِهِ ... فَالذِكْرُ مشْكُورٌ وَلَوْ مِنْ غَافِلِ
يا رَبَّنَا اْرْزُقْنَا رِضَاكَ وعَافِنَا ... واْكْرِم لمَثْوَانَا بِخَيْرِ مُنَازِلِ
نَجَّى حياةً نَسْتَضيئُ بِنُورِها ... في دارِ عُقْبَانَا وجُدْ بالعَاجِلِ
واْهْدِ الجَمِيعَ لِما تُحِبُّ وَصافِنَا ... في وَقْتِ أُنْسٍ في بِسَاطِ تَوَاصُلِ
وافْتَحْ قُلُوباً أُغْلِقَتْ بمَفاتِحِ الخيراتِ ... واجْعَلْهَا محَلَّ تَنَازُلِ
ملِكٌ تَجَلَّى في عُلاهُ بِذاتِهِ ... في كِبْرِياهُ لا بِعَرْشٍ حامِلِ
حتَّى تَعَيَّنَ للمَظَاهِرِ أولاً ... منهُ الأُلُوهَةُ مَدَّهَا بِجَدَاوِلِ
بِجَداوِلِ الأسماءِ أظهَرَ صُنعَه ... آثارَهَا فِي ذَا الوُجُودِ الحَاصِلِ
رَبَّى بألطَافِ الرُّبُوبَةِ خَلْقَهُ ... فِي حُسْنِ تَرْتِيبٍ لهُ بِقَوَابِلِ
وَالكُلُّ مَفْطُورٌ عَلَى تَوْحِيدِه ... مِن صاعِدٍ في مُلكِهِ أو نازِلِ
وَهُوَ الإلهُ الفَرْدُ في أفْعَالِهِ ... مَا في التَصَرُّفِ غَيرُهُ منْ فَاعِلِ
وَلَهُ التَفرُّدُ في الكِيَانِ بأسْرِهِ ... تَمْيِيزَهُ الأشْيَا بِوَجْهٍ عَادِلِ
كُلٌّ يَرَى تَسْبِيحَهُ وصَلاتَهُ ... للهِ أوْرَدَهُم بِهَا بِمَنَاهِلِ
خَشَعَتْ لَهُ الأصْوَاتُ مِنْ إجْلاَلِهِ ... ولَه الوُجُوهُ عَنَتْ بِغَيرِ تَمَاهُلِ
وَتَقَدَّسَتْ أسمَاؤُهُ وَتَعاظَمَتْ ... أفْعَالُهُ مِنْ كُلِّ فِعْلٍ كَامِلِ
اخْتَصَّ قوماً بالرِّسالةِ مِنَّةً ... تُنْجِي البَرَايَا مِن ردًى وَغَوَائِلِ
اللهُ شَرَّفَهُم وأعْلَى قَدْرَهُمْ ... وَازْدَادَ فَضْلَهُمُ بِهَذَا النَّائِلِ
وَدَعُوا العِبَادَ إلى الرَّشَادِ وَلَمْ يَعُقْهُمْ ... عنْ أدَاءِ النُّصْحِ قَوْلُ العَاذِلِ
أزْكَى صلاةُ اللهِ تَغْشَى جَمْعَهُم ... وَتَخُصُّهُم بِكَرَامَةٍ وَفَواضِلِ
وَتَؤُمُّ بَدْرَهُمُ المُنِيرَ وَشَمْسَهُمْ ... رُوحُ العَوَالِمِ ذَا المَقَامِ الطَّائِلِ
مَحْبُوبَ مَوْلاهُ وحَامِلَ سِرِّهِ ... ومُقِيمَ شِرْعَتِهِ بِغَيرِ تَهَامُلِ
مَنْ رُوحُهُ أدَّتْ كلامَ اللهِ في التَبليغِ... والتَّبْيِينِ أفْصَحَ قَائِلِ
صَلَّى علَيهِ اللهُ ما سَارٍ سَرَى ... والشَّوْقُ يُقْلِقُهُ بُحُبٍّ آهِلِ
والآلِ والأصْحَابِ والأتْبَاعِ مَنْ ... قَامُوا علَى النَّهْجِ القَويمِ الوَاصِلِ
واخْتِمْ لِتَالِيهَا بحُسْنِ وِفَادَةٍ ... يُضْحِي بِهَا فِي الخُلْدِ أحْسَنَ قَائِلِ
مَا قَالَ سِرُّ الخَتْمِ يَشْكُرُ ربَّهُ ... (لُطْفُ المُهَيْمِنِ لا يَزَالُ مُخَالِلِي)

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس