والى حبيبنا الخليفة سراج اهدى الكلمات التالية والمنقولة من كتاب المواهب اللدنية للامام القسطلانى رحمه الله : قال الحافظ عماد الدين بن كثير : كأن الشهداء اقسام ، منهم من تسرح أرواحهم فى الجنة ، ومنهم من يكون على هذا النهر بباب الجنة ، وقد يحتمل أن يكون منتهى سيرهم الى هذا النهر فيجتمعون هنالك ، ويغدى عليهم برزقهم هناك ويراح . ق
قال : وقد روينا فى مسند الامام أحمد حديثا فيه بشرى لكل مؤمن بأن روحه تكون فى الجنة أيضا وتسرح فيها وتأكل من ثمارها ، وترى ما فيها من النضرة والسرور وتشاهد ما أعد الله لها من الكرامة . قال : وهو اسناد صحيح عزيز عظيم اجتمع فيه ثلاثة من الأئمة الأربعة ، أصحاب المذاهب المتبعة ، فان الامام أحمد رواه عن الشافعى عن مالك بن أنس عن الزهرى عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه يرفعه : نسمة المؤمن طائر يعلق فى شجر الجنة حتى يرجعه الله الى جسده يوم يبعثه . و
وقوله يعلق ، أى يأكل ، وفى هذا الحديث أن روح المؤمن تكون على شكل طائر فى الجنة ، وأما أرواح الشهداء ففى حواصل طير خضر ، فهى كالراكب بالنسبة الى أرواح عموم المؤمنين ، فانها تطير بأنفسها . فنسأل الله الكريم المنان أن يميتنا على الايمان . ودعواتك يا خليفة سراج فى هذه الايام المباركة عسى ان ينفعنا الله بها وتكون لنا زادا دنيا وآخرة والسلام،