12-27-2014, 12:34 PM
|
#9
|
|
رد: اويس القرنى وساطعة الأنوار المحمدية
ويذكر التاريخ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصَّى أصحابه وقال فى جمع فيهم عُمر وعلىّ رضى الله عنهم أجمعين: {سيأتى من بعدى رجل من أهل اليمن يُدعى أويس القرنى آمن بى ولم يرنى ، منعه من المجئ إلى بره بأمه ، فإذا لقيتموه فأبلغوه منى السلام وسلوه أن يدعو الله لكم}{3}
وهذا هو السند الذى يعتمد عليه القوم فى الذهاب إلى الصالحين ، هل يحتاج سيدنا علىّ وسيدنا عمر فى الذهاب إلى الصالحين؟ إنه أمر من سيد الأولين والآخرين أن يبحثوا عنه ويذهبوا إليه ويسألوه أن يدعو الله لهم ، أمر
فكان سيدنا عمر رضي الله عنه يحج كل عام وينادى فى أهل اليمن: أفيكم أويس؟ يقولون: لا ، وفى مرة قالوا: ليس فينا إلا راعى غنم يسمى أويس ، قال: أين هو؟ قالوا: عند جِمالنا ، فتظاهر أنه لا يُبدى للأمر أى اهتمام وأشار إلى سيدنا علىّ أن يفعل كذلك ثم انسلا من القوم وذهبا إلى أويس وهو بمفرده
وقالا له: أأنت أويس؟ قال: نعم ، - وكان النبى صلى الله عليه وسلم قد أعطاهم علامة له حيث قال لهم: أنه كان به برصٌ فشفى منه ولم يبق إلا موضع قدر الدرهم تحت إبطه – فقال له عمر: اكشف ذراعك وأرنا إبطك ، فرأى ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحقَّقا أنه هو، ودار بينهما الحديث ، وسأل أويس: هل رأيتما رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالا: بلى ، فأخذ سيدنا علىّ يصفه بالصورة الحسية الظاهرية ، قال: إنكم لم ترونه على الحقيقة ، عجباً
و الله يا ياسين مثلك لم يكن في العالمين وحق نباك
عن وصفك الشعراء عجزوا و كلوا عن صفات علاك
بك لي فؤاد مغرم يا سيدي و حشاشة محشوة بهواك
|
|
|