النور هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والكتاب المبين هو القرآن الكريم ، وليس النور هو الكتاب لأن الله فصل بينهما بالواو وهى حرف عطف يقتضى المغايرة أى يقتضى ما قبلها أن يكون مغايراً ومخالفاً لما بعدها ، فلو كان النور هو الكتاب لكانت الآية: "نور كتاب مبين" لكن النور شئ والكتاب المبين شئ آخر
فالنور هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والكتاب المبين هو القرآن الكريم الذى أنزله الله عليه ، والقرآن نور: {وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً} الشورى52
والله عز وجل نور: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} النور35
فالله نورٌ والقرآن نورٌ والحَبيب المُصطفى نورٌ {نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ} النور35
الشكر الجزيل على هذه الدرر الرائعة فى شهر البركات والنفحات ..
اثبات نورانية النبي صلى الله عليه وسلم
الجزء المفقود من مصنف عبدالرزاق فى هذه الكتاب الحديث رقم ثمانية عشر قال سيدنا عبدالله بن عمر :رأيت النبى بعيني هاتين كان كله نور بل هو نور من نور الله.(رايته بعيني ليس بقلبى ولا ببصيرتى انا رايته بعيونى والعيون لا ترى الا المحسوس الذى يرى وكله :تاكيد ما من جزئية من جزئياته صلى الله عليه وسلم الا أنها كانت نوراما فى جزء من أجزاء النبى الا هو نور بل كان نورا من نور الله)
المعترضين على الامام الختم رضى الله عنه يقول فى المولد:قبض قبضة من نوره فكانت هى محمد بن عدنان يتهكموا عليه فى هذه الجزئية قالها سيدنا عبدالله بن عمر كان نورا كله بل هو نور من نور الله فاذا قالها الامام الختم فقد سبقه الى ذلك سيدنا عبدالله بن عمر الذى رأى النبى بعينيه وحكم بذلك الحكم.
كما ان الصحابة رضوان الله عليهم قالوا:اذا رايته فكانما الشمس تجرى فى جبينه,واذا رايته رأيت الشمس طالعة والثانى يقول:اذا رأيته فى ليلة اقوحان(ليلة تمام البدر )وعليه حلة حمراءانظر الى البدر تارة والى النبى تارة (اذا اردت ان تحكم على شئ لابد يكون الاثتين موجودات )يعاين للقمر مره وللنبى مره فقال لهو عندى أبهى من القمر (اعاين للقمر مره فى ليلة الكمال والنبى مره لهو عندى أبهى من القمر)(والصحابة رضوان الله عليهم لما مثلوه بالشمس والقمرلانهم باقيات من بعدلكن مثلوه باشياء موجودة عندنا مثلوه بالقمر ليلة اربعة عشروالنبى احلى وأبهىو تعاين الشمس فى حالة طلوعها باردة ونورها مستضئ وهى مدوره تتاكد ان تعاين الشمس بهذا التمام والكمال النبى اكبر منها وضعوا لنا مقايسة بين ايدينا كلما نظرنا اليه عرفنا ذلك المقدار.
الصحابة قالوا :كان اذا تكلم يرى من بين شفتيه النور والنور مقترن بالكلام يضئ كلمات النبى مضيئة يراها من له بصرا صحيح يرى ان تلك الكلمات مضيئة ليس لافتات مضيئة بل كلمات عاكسة وانت ااذا سمعت كلامه يرى من وراء ذلك الكلام نور وهذا ما قاله سيدى عبد العزيز الدباغ فى البريز عندما جمعوا له ايات واحاديث وقران ففرز لكل واحد الى محله واخيرا سأله تلميذه كيف عرفت ذلك ؟فقال له لكل واحدا منهم نور.
اذا رأيت النبى بهذا الحال نور تخيل هذا النور فى كيفيته وهيئته وكماله وطلب منك انت تكون شخصية من هذا النور مهما يصعب عليك فى البداية انه سيسهل لان المسألة ما هينة لابد ان يكون هنالك جهد فاذا اجتهدت ووصلت للحقيقة وكونت شخصا من هذه النورانية ذلك الشخص هو رسول الله .اللهم صلى على الذتا المحمدية واغفر لنا ما يكون وما قد كان