[محمد عبده]

مواصلة شرح مولد الأسرار الربانية من دائرة السيد علي الميرغني بأم درمان .




محمد جمرة .

قوله رضي الله عنه : ورجع وكل ذلك في بعض ليلة ..

أي في جزء يسير من الليل .. الإسراء يعني السفر ليلا .. ومع ذلك قال ليلا ليدلل على قصر المدة فالبعضية هنا إذا هي نص قرآني .. السؤال هل رجع من السماء إلى بيت المقدس أم رأسا إلى مكة .. هنا لا ذكر المقدس ولا البراق .. مما يعني أنه نزل إلى مكة مباشرة وهنا ينشأ سؤال لما اتي بالبراق أولا طالما أنه لا يحتاجه والجواب انه للتشريع فالمكرمون يحملون ولا يتركوا ليمشوا على أقدامهم حتى قال سيدنا علي أهل الجنة يسوقهم جبريل اليها ركوبا . إقرار المنكرين بأن الذاهب للمقدس يحتاج لشهر هو من أقوى الأدلة على أن الإسراء بالروح والجسد . الكفار سألوا النبي أن يصف لهم بيت المقدس وكذلك فعل سيدنا الصديق ولكن ليس الحال متشابها فسأله للاطمئنان كما فعل سيدنا إبراهيم في سؤاله .. كيف تحيي الموتى .. الكفار سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن العير وهو أجاب وحدد أسماء الرعاة مما يفيد بأن مسراه كان قريبا من الأرض ولو كان نهارا لرآه الناس خاصة أنه كان في آخر الشهر أي موضع الظلمة منه 27 رجب. أيضا قال وجدت قدح ماء فشربته .. ولم يستأذن لأنه أولى بالمؤمنين من أنفسهم .. حتى قيل إنه يتزوج من شاء دون أولياء الزوجة ودون شهود وكل شيء يريده ليس لغيره إلا أن يتنازل عنه.

د. سلوى الدابي ,أبو الحُسين معجبون بهذا