الموضوع
:
السلام عليك في عليائك سيدي الإمام الحُسين...
عرض مشاركة واحدة
11-04-2014, 04:24 PM
#
23
أبو الحُسين
شباب الميرغني
رد: السلام عليك في عليائك سيدي الإمام الحُسين...
وفي هذا الإضطراب النفسي ومشاهدة هذا الجيش العرمرم وقوامه كما ذكرنا 4000 مُجرم...
يقف بالجانب الآخر بضع وسبعون من الصادقين...
وفي ليلة العاشر من المحرم جمع الإمام الحُسين أصحابه وخطب فيهم شاكراً لهم صنيعهم وواجبهم الأصيل حيث جده وصية سيد الكونين "تركتُ فيكم ما إن تمسكتم به لن تُضلوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي"...
وقد طلب منهم طلب المُتيَقِّن بأن معسكر بني أُمية لا يُريدون إلا الحُسين... مخاطباً إياهُم:
أُثْنِي عَلَى اللَّهِ أَحْسَنَ الثَّنَاءِ وَأَحْمَدُهُ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَحْمَدُكَ عَلَى أَنْ أَكْرَمَتْنَا بِالنُّبُوَّةِ وَجَعَلْتَ لَنَا أَسْمَاعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً وَعَلَّمْتَنَا الْقُرْآنَ وَفَقَّهْتَنَا فِي الدِّينِ فَاجْعَلْنَا لَكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ أَصْحَابًا أَوْفَى وَلَا خَيْرًا مِنْ أَصْحَابِي ، وَلَا أَهْلَ بَيْتٍ أَبَرَّ وَلَا أَوْصَلَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي ، فَجَزَاكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا عَنِّي خَيْرًا ، أَلَا وَإِنِّي لَأَظُنُّ يَوْمَنَا مِنْ هَؤُلَاءِ الْأَعْدَاءِ غَدًا ، وَإِنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ جَمِيعًا فَانْطَلِقُوا فِي حِلٍّ لَيْسَ عَلَيْكُمْ مِنِّي ذِمَامٌ ، هَذَا اللَّيْلُ قَدْ غَشِيَكُمْ فَاتَّخِذُوهُ جَمَلًا وَلْيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِيَدِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَجَزَاكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا ، ثُمَّ تَفَرَّقُوا فِي الْبِلَادِ فِي سَوَادِكُمْ وَمَدَائِنِكُمْ حَتَّى يُفَرِّجَ اللَّهُ ، فَإِنَّ الْقَوْمَ يَطْلُبُونِي وَلَوْ أَصَابُونِي لَهَوْا عَنْ طَلَبِ غَيْرِي .
فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ وَأَبْنَاؤُهُ وَأَبْنَاءُ إِخْوَتِهِ وَأَبْنَاءُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ : لِمَ نَفْعَلُ هَذَا ؟ لِنَبْقَى بَعْدَكَ ! لَا أَرَانَا اللَّهُ ذَلِكَ أَبَدًا ! فَقَالَ الْحُسَيْنُ : يَا بَنِي عَقِيلٍ حَسْبُكُمْ مِنَ الْقَتْلِ بِمُسْلِمٍ ، اذْهَبُوا فَقَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ .
قَالُوا : وَمَا نَقُولُ لِلنَّاسِ ؟ نَقُولُ : تَرَكْنَا شَيْخَنَا وَسَيِّدَنَا وَبَنِي عُمُومَتِنَا خَيْرَ الْأَعْمَامِ وَلَمْ نَرْمِ مَعَهُمْ بِسَهْمٍ وَلَمْ نَطْعَنْ مَعَهُمْ بِرُمْحٍ وَلَمْ نَضْرِبْ بِسَيْفٍ وَلَا نَدْرِي مَا صَنَعُوا ؟ لَا وَاللَّهِ لَا نَفْعَلُ وَلَكِنَّا نَفْدِيكَ بِأَنْفُسِنَا وَأَمْوَالِنَا وَأَهْلِينَا وَنُقَاتِلُ مَعَكَ حَتَّى نَرِدَ مَوْرِدَكَ ، فَقَبَّحَ اللَّهُ الْعَيْشَ بَعْدَكَ !
وَقَامَ إِلَيْهِ مُسْلِمُ بْنُ عَوْسَجَةَ الْأَسَدِيُّ فَقَالَ : أَنْحَنُ نَتَخَلَّى عَنْكَ وَلَمْ نُعْذِرْ إِلَى اللَّهِ فِي أَدَاءِ حَقِّكَ ؟ أَمَا وَاللَّهِ لَا أُفَارِقُكَ حَتَّى أَكْسِرَ فِي صُدُورِهِمْ رُمْحِي وَأَضْرِبَهُمْ بِسَيْفِي مَا ثَبَتَ قَائِمُهُ بِيَدِي ، وَاللَّهِ لَوْ لَمْ يَكُنْ مَعِي سِلَاحِي لَقَذْفَتُهُمْ بِالْحِجَارَةِ دُونَكَ حَتَّى أَمُوتَ مَعَكَ .
وَتَكَلَّمَ أَصْحَابُهُ بِنَحْوِ هَذَا ، فَجَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا .
__________________
فيا لها من شجاعةٍ منقطعة النظير... ولكنه الإيمان عندما يُوقر في القلب... يصدقه العمل وتصدع به الجوارح...
فهنيئاً لهم هذه الصحبة الهاشمية ونسأل الله لنا ولهم الجوار المُقيم معهم في أعلى عليين...
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
أبو الحُسين
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبو الحُسين
البحث عن كل مشاركات أبو الحُسين