قال سيدى ابن عطاءالله السكندرى :
لو انقطعت عن الخلق لفتح الله لك باب الأنس به تعالى،
لأن أولياء الله قَهَروا أنفُسهم بالخلوة والعُزلة،
فسَمعوا مِنَ الله وأنِسُوا به.
فإن أردت أن تَستَخْرج مرآة قلبك من الأكدار فارفض ما رفضوا -وهو الأنسُ بالخلق -
و لا تقعد على أبواب الحارات، فَمن استَعدّ استمدّ. فإِذا هيأَ لك الإستعدَاد، فَتح لكَ باب الإستمدَاد ، ومن أحسَنَ قَرع الباب فُتح له ،
فرُبَّ طَالب أسَاء قَرع البَاب فرُدَّ لسَوء أدبِه ولَمْ يُفتح له.
سدت الابواب الا بابكم =فهو مفتوح على مر الابد
لم نزل نأتيه دوماسرمدا=فيمدالكل منا بالمدد