أمّا بعد فلما كان يوم الجمعة وقع فى الخاطر تأليف مولد يتلى فى بعض أخبار ولادة الحقيقية الأحمدية * وسطع الوارد بتسميته ( الأسرار الربانية ) * فى مولد من وضع وهو مصحوب بالختان * والدرر الوهبية المجلية الحقية * فى بعض أنباء من ظهر وعيناه مكحولتان * فرأيت فى تلك الليلة النبى صلى الله عليه وسلم رؤية منامية* ورؤيته حق كما أورد عنه ثقات الرواة بطرق الاحصان * فأمرنى أن أصنف مولدا واجعل احدى قافيتيه هاء بهية * والأخرى نونا كماى فعلت لأنها نصف دائرة الأكوان * وبشرنى أنّه يحضر فى قراءته اذا قرئ فسطرت ليتشرف به كلما تلى حكاية نومية * وأنّه يستجاب الدعاء عند ذكر الولادة وعند الفراغ منه فنسأل الله الغفران * فشرعت وأنا الفقير الراجى لأعلى المشاهد القرآنية * لأنه هو القصد المؤمل بركة تلاوته على ممر الأزمان * فاقول وأنا الحقير الطالب من الله معانى يعلمها خفية * الغنى بالله الشريف الشهير بالميرغنى محمد عثمان * ابن السيد محمد أبى بكر بن السيد عبد الله تلميذ ابن ادريس أحمد ذى الأفعال الأحمدية * أرسل الله على الجميع مع الأبناء والاخوان سحائب الرحمة والرضون * هذا ولمّا أراد الله أن يبرز هذه العوالم العلوية والسفلية * قبض قبضة من نوره فكانت هى محمد بن عدنان * وقال أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر جوابا لمسئلته المحكية * وكنت نبيا وآدم بين الماء والطين عنه لقد بان * وقال صلى الله عليه وسلم لجبريل كم عمّرت يا جبريل فقال لا أدرى رواية جلية * غير أنّ كوكبا يبدو فى الحجاب الرابع يا معشر الاخوان * بعد كل سبعين ألف سنة مرّة فهذه علامات اجتبائية * وقد رأيته اثنين وسبعين ألف مرة بلا نقصان * فقال صلى الله عليه وسلم تعريفا بمقامه وأسراره المصطفوية * وعزة ربى أنا ذلك الكوكب الذى رأيته يا جبريل فى حجاب المنّان * وغير ذلك ممّا لا تحصره الأقلام فى الكتبية * ولا يسعه فى الحقيقة حفظ الكاتبان
اللهم صل وسلم على الذات المحمدية واغفر لنا ما يكون وما قد كان