عرض مشاركة واحدة
قديم 04-06-2014, 12:30 PM   #12
عصام عابدين محمد

الصورة الرمزية عصام عابدين محمد



عصام عابدين محمد is on a distinguished road

افتراضي Re: رد: شاعر الشعب محجوب شريف الى الدار الآخرة عليه الرحمة


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيدابي [ مشاهدة المشاركة ]
04-05-2014 11:58 pm
عثمان ميرغني

فقيد السودان الكبير محجوب شريف كان يشعر وهو في المستشفى بأنه يخطو نحو الوداع الكبير.. فكتب قصائد وداعية.. ثم أوصى مرافقيه وهو على فراش الموت أن لا يشهد جنازته من يحمل صفة حكومية.. ليس غبناً عن ظلم أصابه - وما أكثر الظلم الذي أصابه- بل تعبيراً عن (عصيان وجداني) أصالة عن نفسه ونيابة عن الشعب.. الشعب الذي به تسمى (شاعر الشعب)..

عندما فكرنا في إصدار صحيفة (التيار).. أول ما خطر في بالي للتعبير عن سياستها التحريرية أن اخترت بيتاً من قصيدة مشهورة لمحجوب شريف.. وجعلته شعاراً لصحيفة التيار مكتوب في ترويستها.. البيت هو:

(ماك هوين سهل قيادك.. سيد نفسك مين أسيادك)

ذهبت إلى محجوب واستأذنته أن تتشرف (التيار) بكلماته.. وافق بلا تردد.. وتزينت (التيار) في جبينها بكلمات محجوب.. كما تتزين العروس بجدلة وهلال الذهب في جبينها..

بصراحة الحزن ال(الخائب) هو الحزن الذي لا يتحول إلى قوة فعل موجب.. الدموع والمراثي وحدها لا تخدم رسالة محجوب شريف التي عاش ومات لها.. دعونا نحول الطاقة (الحزاينية) إلى طاقة خير نافعة..

أقترح لتخليد ذكري هذا العملاق النادر.. أولاً أن يطلق اسمه على الشارع الرئيس الذي يبدأ من تقاطع شارع الشنقيطي (جوار سوق حلايب) ويتجه شرقاً إلى شارع النيل على بعد كيلومتر واحد جنوب كوبري الحلفاية.. هذا الشارع كبير ومهم وجميل ومحفوف بالمشاتل والحدائق والأهم أنه يمر على مرمى حجر من بيت الراحل الجليل..

وتكتمل اللوحة التذكارية بتشييد (مركز محجوب شريف) على نفس هذا الشارع في الفضاء الذي توفر بعد إزالة (سوق حلايب).. الشعب السوداني قادر على التبرع بتكلفة تشييد هذا المركز بأعجل ما تيسر..

لكن أجمل ما يمكن أن يقدمه الشعب لتخليد ذكرى محجوب.. أن يتحول بيته إلى متحف يترك على حاله.. السرير الذي كان ينام فيه.. التربيزة التي كان يكتب عليها أشعاره.. الأمكنة التي شهدت ذكرياته حلوها ومرها.. وأن يتكفل الشعب السوداني بتشييد بيت جديد في مكان آخر لأسرته النبيلة..

أجمل ما في الشعب المصري أنه يحول أطياف عظمائه إلى تاريخ محسوس للأجيال من بعدهم.. فلا تزال فيلا الشاعر أحمد شوقي متاحة مزاراً لمن يتمتع بروعة الإحساس والإمساك بالتاريخ.. وفيلا الفنانة أم كلثوم أيضاً.. وآثار آخرين كثر.. لكننا في السودان لا نحسن نقش تاريخنا وصنائعنا المجيدة.. فيرحل عنا الأفذاذ ونبكيهم بدمع ثخين.. ثم نكفكف الدمع.. وننسى..

ليتنا نحول مرارة الدموع.. إلى حرارة الشموع.. التي تظل مستيقظة عبر الزمان..

ابن حلال يفتح الباب ويتبرع بتنظيم التبرع لتخليد (القيم) التي خلدها محجوب بشعره..

اليوم التالي

كلام غاية فى الروعة والجمال وحسن الوفاء ارجو ان يلقى التأييد منا جميعا والرجاء فتح حساب بنكى باسم متحف شاعر الشعب السودانى محجوب شريف ونشر رقم الحساب فى كل وسائل الاعلام على ان تتولى الاشراف على المشروع لجنة ثلاثية او رباعية برئاسة الصحفى النبيل الاصيل عثمان ميرغنى وعندها ستنهال التبرعات شلالا لا يتوقف مثل كلمات الشاعر الراحل المقيم والله ولى التوفيق

عصام عابدين محمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس