والعبد يشكو النوى بل والأسى &&&والعين تذرف للمدامع تسكب
ربعي بفقدان الأحبة مُجدبٌ &&&& والأمر أقسي ما يُظن وأصعبُ
والعمر ولّي في لعّل وفي عسَي && وما نال قلبي في الأحبة مأربُ
والحال يفصح عن حقيقة حوجتي && ولئن نطقت فما أراني أعرب
إني أمرؤٌ أثقلت ظهري بزلتي &&& ومن زلّ يأوي للحبيب ويهرب
ولقد أتيتك يا محمد قاصداً&&&&&أرجو النجاة إذ القلوب تُقلب
فلجاهكم عند المليك مكانة &&&&& ما نالها ملَك لا ولم تُوهب
لسواكمو بين الأنام وإنها &&&&& لعظيمةٌ عِظَم الإله المُوهِبُ
والحال يفصح عن حقيقة حوجتي & والقلب في بحر الرجاء يتقلب
من لي بطيبة والجوار بربعها&&& ربع له فوق المناصب منصب
من لي بطيبة والجوار بربعها &&&&من لي بوصلٍ بعده لا أُحجب
فلتُسعِفَن قلب المَشُوقِ بوصلكم&&& يا من به أهل المحبة قد حُبُوا
وصلاً نالوا به من ذي الجلال كرامة&& فبقوا به أبداً كراماً ما كَبُوا
صلي عليك الله يا خير الورى &&& ما شدا شاديٍ بوصفك يُطنب
صلي عليك الله يا خير الورى &&&&& ما جرى قلم بحرف يكتب
صلي عليك الله يا خير الورى &&&&&مافاهَ عبد أو يجئ ويذهب
صلي عليك الله يا خير الورى &&&& ما لاح برقٌ أو تلألأ كوكب
صلي عليك الله يا خير الورى&& ما سحّ مُزنٌ فوق البسيطة يسكب
وكذا السلام عليك يا خير الورى&& والآل والصحب الكرام الأشهب
وما عبدك عثمان أنشد قائلاً &&&& من لي بوصل بعده لا أُحجب
الله ... الله .. أتحفنا الله واياك يا خليفة سراج بهذه التحفة والنفحة الشريفة فهى حقا تعبر عن الحال .. وتستدر الدمع المدرار
يا من تفجّرت الأنهارُ نابعةً * من إصبعيهِ فروّى الجيشَ بالمددِ
إني إذا سامني ضيمٌ يُروِّعُني * أقولُ يا سيدَ الساداتِ يا سندي
كُن لي شفيعًا الى الرحمنِ من زللٍ * وامنُنْ عليَّ بما لا كان في خَلَدي
وانظرْ بعينِ الرضا لي دائمًا أبدًا * واستُرْ بفضلكَ تقصيري مدى الأمدِ
واعطفْ عليَّ بعفوٍ منكَ يشملني * فإنني عنكَ يا مولايَ لم أحِدِ
إني توسَّلتُ بالمختارِ أفضلِ من * رقَى السمواتِ سرِّ الواحدِ الأحدِ
ربُّ الجمالِ تعالى اللهُ خالقهُ * فمثلهُ في جميعِ الخلقِ لم أجِدِ
خيرُ الخلائقِ أعلى المرسلينَ ذُرًى * ذخرُ الأنامِ وهاديهمْ إلى الرشدِ
بهِ التجأتُ لعلَّ اللهَ يغفرَ لي * هذا الذي هوَ في ظنّي ومعتقدي
فمدحُهُ لم يزلْ دأبي مَدَى عُمُري * وَحُبُّهُ عندَ ربِّ العرشِ مستَنَدي
عليهِ أزكى صلاةٍ لم تزلْ أبدًا * معَ السلامِ بلا حصرٍ ولا عدَدِ
والآلِ والصحبِ أهلِ المجدِ قاطبةً * وتابعيهمْ بإحسانٍ إلى الأبدِ