الموضوع
:
كيف صنعت المخابرات البريطانية تنظيم «الإخوان»؟
عرض مشاركة واحدة
03-06-2014, 10:11 AM
#
15
ود محجوب
المدير العام
رد: كيف صنعت المخابرات البريطانية تنظيم «الإخوان»؟
خامسا: سعيد رمضان 1926 - 1995
هو من الرعيل الأول من قيادات الإخوان المسلمين، وزوج ابنة حسن البنا، والسكرتير الشخصي له، ومن قادة الإخوان في أوروبا.
يقول سامي شرف: كان سعيد رمضان دائم التنقل بين مقر اقامته، وبيروت، وجدة، وطهران - إيران الشاه - وبعض العواصم الاوروبية الاخرى وكان وقتها يحمل جواز سفر ديبلوماسياً اردنياً.
كشف المؤرخ البريطاني الشهير ستيفن دوريل في كتابه الوثائقي "إم آي سكس - الاستخبارات الخارجية البريطانية: مغامرة داخل العالم السري لجهاز المخابرات البريطانية" المعتمد على وثائق المخابرات البريطانية والأميركية والسويسرية والألمانية عن تفاصيل عمالة سعيد رمضان لأجهزة المخابرات العالمية.
يقول دوريل: أنه بعد تفجر الصراع بين محمد نجيب وعبدالناصر فى عام 1954 والذي انتهى لصالح عبدالناصر، وأعقبه نجاحه في التوصل لاتفاقية جلاء كامل مع البريطانيين، بدأت المخابرات البريطانية التفكير في تدبير انقلاب للإطاحة بنظام حكم جمال عبد الناصر، وقد وجدت المخابرات البريطانية ضالتها في جماعة الإخوان المسلمين كأفضل قوة لتنفيذ هذا المخطط وخصوصا بعد تفجر الصراعات بينهم وبين جمال عبدالناصر.
وهنا يظهر أسم سعيد رمضان الذي كان قد انضم للإخوان المسلمين في 1940 وتتلمذ على يد مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا، وتزوج ابنته في 1949.
ويضيف دوريل: أن سعيد رمضان كان عميلا للمخابرات البريطانية والأميركية والسويسرية، وفي جنيف وبالتعاون مع سعيد رمضان قام ضابطا المخابرات البريطانية نيل ماكلين وجوليان آمري بتنظيم حركة مضادة لعبدالناصر من الإخوان المسلمين، علاوة على ذلك كان هناك تنسيق مع عدد آخر من جماعة الإخوان ممن لجأوا للسعودية لتنظيم انقلاب المخابرات البريطانية ضد نظام حكم جمال عبدالناصر، وقد علم الرئيس جمال عبدالناصر ببعض ما يفعله سعيد رمضان - كما يقول الكتاب - فقام بسحب الجنسية المصرية منه، كما كانت المخابرات السويسرية عندما انتقل سعيد رمضان إلى جنيف على علم بكونه عميل للمخابرات البريطانية والأميركية وانه يقوم بنشاط موجه بالتنسيق معهما ضد نظام جمال عبدالناصر، ولكن - وكما يقول الكتاب مستندا للأرشيف المخابراتي السويسري - ان أجهزة المخابرات السويسرية تركته على أساس ان جماعته لا تعكس اتجاهات معادية للغرب بل تحارب ضد نظام عبد الناصر المعادى للغرب وهناك إمكانية لإستخدامها في خدمة المصالح الغربية.
قام سعيد رمضان بالتنسيق مع حسن الهضيبي مرشد جماعة الإخوان المسلمين من خلال تريفور إيفانز المستشار الشرقي للسفارة البريطانية بالتخطيط لعملية اغتيال جمال عبدالناصر في 26 أكتوبر 1954، أثناء قيام عبد الناصر بالقاء خطاب في ميدان المنشية بمدينة الإسكندرية احتفالا بتوقيع اتفاقية الجلاء، حيث أطلق محمود عبداللطيف أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين 8 رصاصات عليه لم تصبه وأصابت إثنين من مرافقيه، لتفشل محاولة الاغتيال التي دبرها سعيد رمضان مع المخابرات البريطانية وجماعة الإخوان المسلمين في مصر فشلا ذريعا.
كما يقول الكاتب البريطاني ستيفن دوريل ويترتب على فشلها الصدام الأول بين نظام جمال عبدالناصر والجماعة الطامعة في حكم مصر.
في يوم 26 يوليو 1956 يؤمم الرئيس جمال عبدالناصر شركة قناة السويس ويردها إلى مصر، وتنشط المخابرات البريطانية بأوامر من أنتونى ايدن رئيس الوزراء البريطاني في وضع الخطط لاغتيال جمال عبدالناصر والاطاحة بنظام حكمه.
يقول دوريل: في يوم 27 أغسطس 1956، يعقد جوليان آمري ضابط المخابرات البريطانية سلسلة لقاءات مع شخصيات مصرية ضمت ممثلين عن حزب الوفد ومقربين من رئيس الوزراء الوفدي السابق مصطفى النحاس باشا، كما قام بتنشيط اتصالاته من جديد بسعيد رمضان في جنيف، وتم وضع خطة تقوم على أنه أثناء عملية ضرب وغزو مصر تقوم المخابرات البريطانية باخراج اللواء محمد نجيب من محبسه المنزلي ليتولى الرئاسة بدلا من عبدالناصر، ويتم تعيين القيادي الوفدي محمد صلاح الدين وزير الخارجية المصري في الفترة من 1950 الى 1952 رئيسا للوزراء، كما تم طرح اسم علي ماهر باشا، وطرحت مجموعة أخرى من المتآمرين يقودها - حسب زعم الكتاب - اللواء حسن صيام - قائد سلاح المدفعية في ذلك الوقت، ومعه مجموعة من ضباط الجيش المتقاعدين ممن كانوا ساخطين على نظام جمال عبدالناصر، كما يكشف كتاب "إم آي سكس: مغامرة داخل العالم السري لجهاز المخابرات البريطانية" عن دور المخابرات البريطانية في مساعدة سعيد رمضان لترتيب انقلاب ضد الرئيس عبدالناصر في 1965 وهي العملية التي انتهت بالقبض على أغلب عناصرها فيما عرف بقضية تنظيم الإخوان عام 1965 والذي كان يرأسه في مصر الأستاذ سيد قطب.
لم يكن كتاب "إم آي سكس: مغامرة داخل العالم السري لجهاز المخابرات البريطانية" هو الكتاب الوحيد الذي تطرق إلى علاقات سعيد رمضان المشبوهة بأجهزة المخابرات العالمية، فقد صدر مؤخرا كتاب "مسجد في ميونيخ" للكاتب الكندي إيان جونسون، والمسجد المشار إليه فى عنوان الكتاب هو المركز الإسلامي في ميونيخ، الذي تأسس عام 1958 على يد سعيد رمضان، وأصبح مركزا للإسلام الراديكالي في أوروبا، وفى الكتاب تم الكشف عن مفاجآت جديدة حول قيادات جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، حيث يشير الكتاب إلى أن سعيد رمضان صهر مؤسس الإخوان حسن البنا والقيادي بالجماعة الذي فر من مصر إلى أوروبا في الخمسينيات، كان حلقة الاتصال الرئيسية بين أجهزة المخابرات الغربية وجماعة الإخوان المسلمين.
ويضيف الكتاب أنه في عام 1953 التقى سعيد رمضان مع الرئيس الأميركي إيزنهاور في البيت الأبيض لحثه على البقاء في أوروبا لمحاربة الشيوعية. وكان ضابط الاتصال بينهما عميل السي آي إيه الشهير روبرت دريهارد.
ينظر:
http://www.alraimedia.com
/
Article.aspx?id=356055
http://www.youtube.com
/
watch?feature=player_embedded
&
v
=
k1aczWYxvkw
وفي الختام....
فهذا هو حال هذه المؤسسة الإخوانية؛ أنها عميلة للمنظمات الغربية، والصهيونية العالمية، ويتم توجيهها، واستعمالها من قبل هذه المنظمات لتنفيذ مخططاتها وأجندتها الخاصة.
حمد ماجد الحمادي كاتب من الإمارات
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
ود محجوب
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ود محجوب
البحث عن كل مشاركات ود محجوب