الموضوع
:
حوار بين سيدى بن عطاء الله السكندرى وابن تيمية
عرض مشاركة واحدة
05-28-2010, 12:52 AM
#
1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
حوار بين سيدى بن عطاء الله السكندرى وابن تيمية
كان الشيخ ابن تيمية منفياً بالاسكندرية ، ثم عفا عنه السلطان فجاء إلى القاهرة وذهب ليصلي المغرب بالأزهر خلف الشيخ أحمد ابن عطاء الله السكندري ، وبعد صلاة المغرب فوجئ به سيدي ابن عطاء الله يصلي خلفه فهنأه بسلامة الوصول وقال له أعاتب أنت عليّ يا فقيه فقال ابن تيمية أعرف أنك ما تعمدت إيذائي ولكنه الخلاف في الرأي على أن كل من آذاني فهو منذ اليوم في حل مني فقال سيدي ابن عطاء الله : ماذا تعرف عني يا شيخ أحمد ابن تيمية.
فقال ابن تيمية:أعرف عنك الورع وغزارة العلم وحدة الذهن وصدق القول وأشهد أني ما رأيت مثلك في مصر ولا في الشام حباً لله أو فناء فيه أو انصياعاً لأوامره ونواهيه ولكنه الخلاف في الرأي فماذا تعرف عني أنت هل تدعي عليّ بالضلال إذ أنكرت الاستغاثة بغير الله .
موضوع التوسل
قال سيدي ابن عطاء الله له: أما آن لك يا فقيه أن تعرف أن الاستغاثة هي الوسيلة والشفاعة وإن الرسول يُستغاث به ويُتوسل به و يُستشفع به.
فقال ابن تيمية:أنا في هذا أتبع السنة الشريفة فقد جاء في الحديث الصحيح أعطيت الشفاعة وقد أجمعت الآثار في تفسير الآية الكريمة عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً على أن المقام المحمود هو الشفاعة والرسول لما ماتت أم سيدنا علي دعا لها الله على قبرها : الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت إغفر لأمي فاطمة بنت أسد ووسع مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين فهذه هي الشفاعة أما الاستغاثة ففيها شبهة الشرك بالله تعالى ، وقد أمر الرسول ابن عمه عبد الله بن العباس ألا يستعين بغير الله ، فقال له سيدي ابن عطاء الله : أصلحك الله يا فقيه أما نصيحة الرسول وسلم لابن عباس فقد أراد منه أن يتقرب إلى الله بعلمه لا بقرابته من الرسول وأما فهمك أن الاستغاثة إستغاثة بغير الله فهي شرك فمن من المسلمين الذين يؤمنون بالله ورسوله يحسب أن غيره تعالى يقضي ويقدر ويثيب ويعاقب
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم
بالتسجيل من هنا
علي الشريف احمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى علي الشريف احمد
زيارة موقع علي الشريف احمد المفضل
البحث عن كل مشاركات علي الشريف احمد