[سراج الدين احمد الحاج]

يارب صلى على النبى محمد ماصاح بين الركب صوت الحادى
برزت شموس فى سماء فؤادى وجلت لإحلاكٍ بقلب صاد
فرأيت اعلاماً شُغفت بشأنها وتعلقت روحى بذاك النادى
باكرت فى طلب الوصول فعاقنى ذنبى ودهرى وشقوتى وفسادى
صُليت بنيران الغرام حشاشتى فالله يرحمنى بقرب بُعادى
ياأهل ذاك الوادى رقوا وأسمحوا بدنو صب عصمتوه سهادى
كلت سواعده وذاب تحملاً من طول هجرانٍ شوى الاكباد
ضاقت بمارحبت عليه الارض لم يلتذ من أكلٍ وشربٍ عادى
وسما وجوده صار فى الدنيا كما طيف الخيال تخيل الاشهاد
نادى ايا آل النبى تداركوا من صار بين مرابض الاساد
يا آل بيت الميرغنى ترحموا لاتشمتوا بى مبغضى حساد
هل يا أباعثمان تسمح بالمنى لمغوثٍ دون الحجاب ينادى
هل يا اباعثمان صفحاً عن خطا ماسور وجدٍ فيك من اجدادى
هل با ابا عثمان تجلو ظلمةً حاطت بقلبى يالها من صادى
يابهجة الدارين ياعين المنى ياذا المحامد عُدتى وعمادى
إنى خلوت بفكرتى متصفحاً فعلمت دونك لايطيب كسادى
من قال ياحسن يُعطى المنى لاريب فى هذا ولاترداد
قد جئت من باب المراحم ارتجى مرضاتكم وسلوت عن أولادى
ياخير من سمع النداء واعطى الندى ياروحة الاقران والانداد
يا ابن ختم القوم عثمان الذى بالهدى من فوق العُلاء ينادى
لله من شهم أديب فاضلٍ حسن الفعال كأسمه المعتاد
ذاك الولى أبن الولى أبن الولى حسن السريرة هادياً من هاد
قمر اضاء الكون من إشراقه وجلا الدُجنة نوره الوقاد
ياطيباً من طيبٍ طابت بكم بعد الهزال ركائب العٌياد
فلقد سموت على المراتب جملةً تكفى عن التفصيل بالإيجاد
إن قيل أن الاولياء تفاخرو غاياتهم صارت اليك مبادى
وإن تناول كفهم زهد الدنا فلأنت فيها أزهد الزهاد
أيدى الفتوة فى المكارم فى الورى لك من ورى اقصاها لأعلى اياد
فرحى الوجود عليكم دورانها حياً وميتاً نور هديك بادى
لازلت تتحف بالولاية منصباً ولمن توخىّ اليك بالمرصاد
فهجرت للنفس الذكية خاشعاً وشغلت بالاذكار والاوراد
وملأت افئدة الطروس مسرة يامشبعاً بالسر لا بالزاد
ولقد رقوت ذرى المحامد يافعاً كشفت اليك ضميرها الاكباد
مدت اليك الكائنات رؤوسها مدحتك إعلاناً باستعداد
وصغت بأذن السمع فهى مجيبة اذ ما لسان الامر منك ينادى
يكفيكم يا أبن السراة كرامةً لايقترب مع بغضكم إسعاد
من فى علاكم له مطعناً فى الحشر مع فرعون ذى الاوتاد
يا ماء عين السالكين ونورها يابحر فيض السر والامداد
طفحت حُباب من دنان شرابكم سكرت بها النجباء مع الافراد
اجهدت نفسى أن اخيّل مدحكم فلبست ثوب العجز فى إجهاد
ولقد حظيت من اللمام بتفلةٍ من خمر فمك ياقوى الاسناد
ياكوثر الاسعاد أنت لشربنا ياسدة الراقين جد بمرادى
جدى وآبائى وكل قبيلتى لكم موالى أنتم أسيادى
فالله يشهد اننى بك واثق فأعذر لما قصرت من إنشادى
منى السلام عليك ماقال أمرؤ برزت شموس فى سماء فؤادى
يغشى الضريح على اختلاف ضوئه رضوان ربك أبد الأباد
فالحمد لله وثم صلاته وسلامه يغشى النبى الهادى
والانبياء والرسل والاملاك مع الآل والصحب كذا أوتاد
وتعم أبن الختم وجهة قصدها بهواطل الرحمات مع أولادى
أعنى أبى الانوار ميزاب الهدى حسن الرجا وحسن خليفة هاد
وتعم ناظمها ابشريعة بالرضا وتكون مما قد جناه سداد

د. سلوى الدابي معجب بهذا