انت شمس الوجود والانبياء بك نجم له السنا والسناء
وبك العلم والمعالم طرا وجميع الرسوم والاسماء
وبك الذات والصفات جميعا والشؤن العلى وذاك الثناء
وبك الكون والمظاهر كلاً والمجالى التى بهن الضياء
وبك الله قد بدا من عماءٍ وبك الختم حٌسنه وابتداء
فاذا كنت اصل كل ظهور كيف ترقى رقيك الانبياء
قد تعاليت عن عُلا كل عال وتساميت بالسما فالسماء
فلك الفضل والكمال جميعاً حيثما كنت فالهناء الهناء
زادك الله رفعةً وكمالاً وجمالا يعلوه منك البهاء
انما انت مفرد ومثنى وجموع وكل غيرك هاء
فعلام المديح فيك ولكن بك طالت بذلك القصراء
ما امتداح الورى لقدرك كاف انما المدح انسهم والشفاء
فهنيئا لهم بذاك وطوبى وعلى الله جبرهم والجزاء
يارسول الهدى وغوث البرايا انت غيث ورحمة وهداء
فاغثنا برحمةٍ واهتداءٍ وفيوض بها الصفاء والوفاء
وبحسنٍ ومنةٍ واتصالٍ لمحبيك فالهدى واهتداء