[سراج الدين احمد الحاج]

إن الانسان فى هذه الحياة لايخلو من المتاعب والاحزان وكذلك النفوس يتعاقب عليها
القبض والبسط فماهى المسببات وكيفية العلاج :
من أهم مظاهر القبض : كثرة الحُجب المتراكمة على النفس لذنبٍ وقع ..
وعلاج هذا النوع بالتوبة والاستغفار ..
وهنالك قبض سببه : أملٌ ضاع ..أو امنية لم تحقق ..
وعلاجه : التسليم والرضا وترك الامر لله تعالى ..
وقبض سببه : ظلم وقع عليك فى نفسك أو مالك ..
وعلاجه : الصبر وسعة الصدر وتفويض الامر لله .. فقد يعوضك الله ماقد فات
ويكون خيراً لك مما فقدت ...
وهنالك قبض لايعُرف له سبب ..وهذا يزول بالكف عن الاقوال والافعال مع ملازمة
الصمت والسكون وإنتظار الفرج ..فإن بعد القبض بسطاً ومع العسر يسراً..

ومن أسباب البسط ..التوفيق فى الطاعة والزيادة فى الدنيا وإقبال الناس عليك ومدحهم
وإطراؤهم لك ..

وهنا يجب أن تشكر الله كثيراً ولايبطرك إقبال الدنيا عليك ولايغرك مدح الناس وثناءهم
أويفتنك ذكرهم لك بمالاتستحق ..أو يخدعك ظنهم بك عن يقينك بما نفسك ...
والحذر ..ثم الحذر أن يُظهر الرحمن للناس ذرة مما بطن من عيوبك فيمقتك أقرب الناس اليك
وقابل المدح كمادح نفسه ..وذم الرجل نفسه هو مدحٌ لها..
وهناك بسط لايعرف له سبب ..وهذا مظهر من مظاهر تجليات الحق على الخلق ..
من أختصه الله بذلك أن يترك السؤال عنه لله ويسير فى حدود الادب مع الله ..
قال أحد العارفين ( فُتح لى باب البسط فانبسطت فحُجبت )

وعلى الانسان فى حالة الشعور بالقبض أو البسط أن يلجأ الى الله تعالى مستغفراً متضرعاً
ليمنحه الرضا بالقضاء ويلهمه الشكر على نعمائه .. والدعاء نور الروح وهُداها ..وإشراق النفس
وسناها وهو سلاح المؤمن ينفع مما نزل ومما لم ينزل ..

د. سلوى الدابي ,نور الهدى - آلاء كامل حسن الزاكي ,ياسر محمد العوض و 1 آخرون معجبون بهذا

منال حسن