ورأته خديجةُ والتقى والزهدُ فيه سجيةٌ والحياء
وأتاها أن الغمامةَ والسرحَ أظلته منهما أفياء
وأحاديثُ أن وعدَ رسولِ الله بالبعثِ حان منه الوفاء
فدَعَتهُ إلى الزواجِ وما أحسَنَ ما يبلغُ المنى الأذكياء
وأتاهُ في بيتها جبرَئيلُ ولذي اللبِ في الأمور ارتياء
فأماطَتْ عنها الخِمارَ لتدري أهو الوحيُ أم هو الإغماء
فاختفى عند كشفِها الرأسَ جبريلُ فما عاد أو أعيدَ الغطاء
فاستبانت خديجة أنه الكنزُ الذي حاولَتْهُ والكيمياء
ثم قام النبيُ يدعو إلى اللهِ وفي الكفرِ نجدةٌ وإباء
أمماً أ ُشرِبَتْ قلوبُهم الكفرَ فَداءُ الضلالِ فيهم إعياءُ