ومن همزية البوصيرى فى مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم
و محيًا كَالشمس منكَ مُضيء = أسفَرتْ عنه ُ لَيلة ٌ غَراءُ
ليلَة المولد الذي كَانَ للدي = ن سُرورٌ بيومه و ازدهَاءُ
و تَوَالتْ بُشرَى الهَواتف أنْ قَد = ُ و لدَ المَصطفى وَ حقَّ الهَنَاءُ
و اتتْ قَومَهَا بأفضل مَمَا = حمَلتْ بهْ مريمُ العذراءُ
رافعًا رأسهُ و في ذلك الرّف = ع إلى كل ّ سؤدد إيمَاءُ
رامقًا طرفهُ السمَاءَ و مَرمَى = عين من شأنه العلوّ العلاءُ
و تَدلّت زهرُ النجوم إليه = فأضاءت بضَوئهَا الأرجَاءُ
و تَراءت قُصُور قيصر بالرو = م يَرَاهَا مَنْ دَارُهُ البَطحَاءُ
وَ بَدتْ في رضاعه مُعجزاتٌ = ليسَ فيهَا عَن العيون خَفَاءُ
إذ أبتهُ ليتمه مُرضعَاتٌ = قلن مَا في اليتيم عنَا غَنَاءُ