" ولك أن تقول: الأنوار الظاهرة على أولياء الله إنما هي من إشراق أنوار النبوءة عليهم, فمثل الحقيقة المحمدية كالشمس, وقلوب الأولياء كالأقمار, و إنما ظهر القمر وأضاء لظهور نور الشمس فيه, و مقابلته إياها. فإذا الشمس مستمرة الوجود, مضيئة نهارا و ليلا, لظهور نورها في القمر الممد منها, فلا غروب لها في وقت ما. فافهم"
اللهم صل على من منه انشقت الأسرار وانفلقت الأنوار وفيه ارتقت الحقائق وتنزلت علوم آدم فأعجز الخلائق وله تضاءلت الفهوم فلم يدركه منا سابق ولا لاحق فرياض الملكوت بزهر جماله مونقة ، وحياض الجبروت بفيض أنواره متدفقة ، ولا شيء إلا وهو به منوط ، إذ لولا الواسطة لذهب كما قيل الموسوط ، صلاة تليق بك منك إليك ، كما هو أهله .