إن رُمت تحظى بكل فضيلةٍ وتفوز فى الدارين بالإسعاد
وتُجار من ضيق الزمان وغدره ومن العنا والضر والأنكاد
فعليك بالحبر الهمام أبى الوفا المرغنى عثمان ذى الإسناد
قطب الورى ومنيرهم والمرتضى ختم الكرام القادة الامجاد
تا لله مانال أمرؤ كمقامه وفضله لايُحصى بالتعداد
أوراده مرويه عن جده شمس الهدى وخيرة الاسياد
قال الخليفة عبد العزيز رضي الله عنه في سند الطريق:
سلوكي علي درب الختم المعظم ** ومشورتي للناس ان يتختموا
طريق به نال المنال اولو الوفا ** وطارت بهم طير العناية تقدم
طريق علي نهج الحبيب محمد ** وما فيه من شئ سوى ذاك يعلم
فظاهره شرع تأصل أصله ** وأوراده من نهج طه تنظم
وامداده ذاتي من حضرة العماء ** خزانته الزهراء جوهرها همُ
رقائقه اسمين منها تفجرت ** عيون المعاني فيها والشأن اعظم
وقد قال اهل الفهم والذوق والحجا ** لمجموعها اسم الاله المعظم
واسناده خمس الي سيد الورى ** كناية عن خمس لقد قيل فيهم
لقد لفهم خير الورى بعبادة ** ونادت بنا الايات تفرض حبهم
ولم يسأل المختار اجراً على ** الهدى بتبليغه الا المودة فيهم
فأولهم بليا فقل فيه ماتشا ** ويكفيه مافي الذكر من مدح محكم
وقد قيل ذو المد على سائر ** الورى لكل حري نحو مولاه قادم
وقد جاءت الاخبار تحكي بقاءه ** لمن كان ذو قلب عن الله يفهم
وثانيهم الدباغ فاكرم بقدره ** لقد نال من كل المقامات اعظم
ومنسوجه الابريز اوضح شاهد ** بقدر له يسمو علي كل من سموا
وتلميذه التازي امام ومنتقى ** وفي السادة الاعلون فهو المقدم
وتازية تنسب اليه فيا لها ** بمفتاح خير بل وحصن ومعصم
ومنه الي ابن ادريس احمد امامنا ** بامداحه قد قال شيخ وعالم
وقد قالت الزهراء اراه هو ابي ** ولكنه ابني ومن هذا يفهم
خلافته حساً ومعني لجده ** وتقديمه حقاً على الكل قادم
وختم ذوي التمكين جعفر فيضهم ** ومجموع اشتات تفرق فيهم
خلافتهم فيه وحامي ذمارهم ** ومحي ماَثرهم وصاحب مدّهم
فاكرم به شيخاً لقد نال منزلاً ** على كل عال في الورى وملهم
وكل ذوي التمكين دون مقامه ** وسماه طه بالختام فاعلموا
فيا ربي صلي على النبي واله ** متي هام ذو وجد اليه ومغرم
وماقالها الدباغ للقوم ناصح ** ومشورتي للناس ان يتختموا