عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2013, 11:44 AM   #26
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Icon15 رد: الشيخ على ود حليب مادح رسول الله صلى الله عليه وسلم (توثيق)


كتب الأُستاذ عبد العزيز الننقة:
تدشين ديوان الشيخ علي ود حليب برعاية اروقه
السمؤال يكرم الباحثه فاطمه احمد علي واروقه تعدها باحتفائيه خاصه
(ولاد ود حليب) (ولاد حاج الماحي) (ولاد ود شبو) باتوري ومجموعته والالق وليلةٌ ولا كل الليالي


لا الربكة التي حدثت بسبب انقطاع الاضاءة عن مسجد الفنون الشعبية ولا الحاضرين الذين كاد عشقهم عند سماع المديح ان يسرب ارواح بعضهم نحو عوالم اخري منع الليلة كامل البهاء والالق وديمومة روعتها حتي تخوم ما بعد النهايات .

منذ بداية خطواتنا الاولي داخل دار الفنون الشعبية العتيق ذات العتاقة الموسومة بها بعض مؤسسات امدرمان القديمة كالمسجد والسجن ودار الخليفة وحتي مبني المحلية اللواتي لم يفقدن عتاقتهن رغم حداثة الطراز التي اصبغها عليهن بناة ومهندسي العصر الحديث ، واوائل الخطوات كان ميقات صلاة العشاء قد حان حسب توقيت المدينة العتيقة فتوجهنا ناحية المصلي الذي نحفظ مكانه والموقع وكان وصولنا مصادفاً لإنطلاق طرافة وسخرية شعبنا السوداني الانيق والمسجد لزاماً عليك ان تصلي وهو يسبح في الظلام رغم المراوح والتكييف الذي يلفحك من كل جانب .

ووسط الربكة الطريفة التي حصلت توجه الجمع منبسطين علي الاخر ويضحك كل فردٍ في الجماعة ويعلق مع من يعرف ومع من لا يعرف ولم ينقطع سيل الانبساط والسرور حتي بعد ان أُطفئت الانوار وقبل ان يزاح الستار ، كيف لا يكون الفرح عنواناً والمسرح يتوزع فوق ارضيته ثلاث مجموعات مادحين من اشهي ما يكون طرق الاداء ، فباتوري بمجموعته لم يمنعه مراعاة ابقاره في مزرعته شمال بحري الحضور وتشريف الليله ، وولاد حليب (المعتقين) جاؤوا باولادهم والاحفاد في سلسلة اجيالٍ يجمع بينها اكثر ما يجمع غير اللحم والدم هو هذه المحبة والذوبان في عشق مدح الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم ، والمجموعة الثالثة كانت هي مجموعة اولاد حاج الماحي الذين اضفوا علي الليلة ألقاً كان سيكون بدونهم مساحةً خاليه ، وبين الحاضرين توزع (اولاد ود شبو) وتمايلهم وهزهم بشيراً فوق المادحين كان ينبئ ان هؤلاء ليسوا بشراً مثلي ومثل الاخرين ، وبين الكراسي تلحظ البروفيسر علي احمد محمد بابكر مدير مجمع اللغة العربية بالجامعة العربيه ، والفنان عمر احساس والشاعر الكبير محمد المهدي حامد والصحفي نجيب محمد علي واخرين اكثر اشتهاراً واكثر اكتناز محبةً وحباً لمدائح المصطفي خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد ابن عبد الله عليه افضل الصلاة والتسليم .

مدح اولاد ود حليب فحملوا كل الحاضرين لزمانٍ طالت حساب سنينه مثني العشرات والثلاث عقود ، وأعقبهم عمنا باتوري ليحلق بنا فوق ارضٍ لا نلحقها وسماءً نتلمس اطرافه ان مد في خيوط المحبة والعشق مدحتان اخريتان ، وكانت الحداثة والالق الشفيف مع اواسط احدث اجيال اولاد حاج الماحي مع عبد الله ومجموعته .. واجتمع الالق ، هز من هزّ ، وكادت المقاعد تتزحزح من تحتنا رهقاً اورثناها من طربنا وذوباننا الرهق الكثير .
وتحدث الاستاذ علي عثمان عن مؤسسة اروقه وعن المديح بصورةٍ عامه وكان حديثه عن علي ود حليب واهله في جزيرة مساوي حديث العارف اللصيق العالم الذي ابهر حتي اهل مساوي واحفاد ود حليب وفيهم من حضر من البلد خصيصاً لهذه المناسبه .. وأعقبه الحفيد الوحيد الحاضر لشيخنا المادح علي ود حليب الذي تحدث عن جده حديث القلب للقلب وشكر من تكبد مشاق الحضور ووجه جزيل شكره للباحثه الاستاذه فاطمه احمد علي عمر التي لولاها لما اجتمعنا هنا ولما عرفنا عنه كل هذا الذي كانت خشيتنا كبيرةٌ في ان نفقده ولا نجده ولا يجده من ياتي بعدنا .. غير ان الله سبحانه وتعالي قد سخر له وللاسرة من يقوم عنها ومعها بكل هذا الجهد الكبير .
شيخنا السمؤال خلف الله وجه قلادة شكر اروقه للشيخ المادح الكبير الراحل شيخنا عبد الرحيم البرعي في علياءه مترحماً علي الرجل الذي تحمل هذه الدورة اسمه والتي نال هذا الاختيار نسبةً لانه مؤسس وصاحب امتياز هذه الجائزة ولذا نال امتياز ان تحمل الدورة الاولي التي ترعاها رئاسة الجمهورية وبرعاية شركة سوداني اسمه غير ان آتي الدورات ستتوزع وستحمل كل دورةٍ اسم واحدٍ من عظماء المديح الذين يذخر بهم الماضي السوداني .. وقلادة شكره الثانية البسها باحثة الليلة فاطمه احمد علي محيّياً اياها ومشيداً وشاكراً ان صارت صاحبة الديوان الاول في سلسلةٍ تتراوح ما بين العشرتين والثلاث عشرات عنواناً لمادحٍ في السابقين والحاضرين واعداً باقامة احتفائيةٍ خاصه بالباحثه فاطمه سيعلن عنه في القريب العاجل .
وما بين تاكيد المنظمين علي ان كل الحاضرين حتي الرضيع سيحظي بنسخه من الديوان المحتفي به ، وانشغال الباحثة صاحبت الجهد وإستغراقها في المقابلات وتوقيع النسخ الاكرامية انقضت واحدةٌ من ليالي امدرمان الخالدة مفتتحةٌ بها مؤسسة اروقة سلسلة برامج المطبوعات ضمن جائزة الشيخ عبد الرحيم البرعي التي ستتختم مطالع شهري البداية في العام المقبل .
جانب من إحتفالات تدشين ديوان الشيخ علي ود حليب (رضي الله عنه)...
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس