[د. سلوى الدابي]

· أيضاً ذكر الشيخ في درسه وربطه لهذه الأحداث قصة السيدة عائشة عندما دُفن سيدنا عمر أمير المؤمنين في حجرتها الشريفة . فقالت : هذا زوجي تقصد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا أبي تقصد سيدنا أبوبكر الصديق ، أما عمر فرجل غريب ... فهذا المعنى الكبير وهذا الفهم المتقدم والعميق ( عمر رجل غريب ) وهذه إشارة واضحه أن سيدنا عمر لا تحجبه ازرع التراب ، بل إنه يرأ ويسمع ، ولما قالت ( عمر رجل غريب ) وعندما دفن عمر وعندما تدخل الحجرة تشد عليها ثيابها ....
· وكذلك ساداتنا وأوليانا لا تحجبهم أزرع التراب بل هم يرؤن ويسمعون ، فأعينهم تبصر ، وآذانهم تسمع ...
ومن كلام سيدي الأستاذ الختم رضي الله عنه حين سأله بعض مريديه : كيف نبقي بعدك في الدنيا يا سيدي ؟ فقال : ليس العارف من حجبه ذراع من تراب ، وأشار أن عند ضريحه تقضى الحوائج والدعاء يستجاب.

ومدحه أحد خلفائه بقصيدة ، وهي هذه :

يا أميرا بغناء قد ظهر وجميلا ببهاء قد بهر
وعليا قد علا فوق العلا صار مرقى للكمالات اشتهر
وكريما من أناس كرما وظريفا فاق كلا قد قهر
ووليا للمقامات حوى وسماها بمقام فيه قثر
وصبيحا وجهه الصبح الذي هو مرآة لذي كل نظر
أنت في الإتقان كنز جامع حكم القرآن في كل السور
أنت في أوج المعالي ظاهر كظهور الشمس تجلى للصور
أنت ذخر وملاذ للورى وغياث وعياذ من ضجر
كم كشفتم حزن من والاكم ورددتم كيد جبار غدر
كم بكم حاز المعالي ناقص فائق في الجهل والنقص مهر
كم بكم حل بقرب كامل حيث لم يدر وبالسر جهر
كيف لا والمصطفى أظهركم بالكرامات العديمات النظر
كيف لا والمنتقى يبدو لكم بخصوص كي ليقضي للوطر
كيف لا والمجتبى أنهلكم من بحار صافيات من كدر
فبه خذ بيدي يا سندي يا أمير الناس يا أهل النظر
وارفقن بي يا ختام الأوليا واجبر القلب إذا القلب انكسر
واقلبوا تربى تبرا خالصا كي أوافيه وأعطيه البشر

آآآآآآآآآمين لخليفته ولنا ولكم اجمعين.

محمد عبده ,عثمان عوض الكريم معجبون بهذا