حرف الواو
وَحَقِّ الَّذِي طَابَتْ بِرَيَّاهُ طَيْبَةٌ فَسِرْنَا إِلَيْهِ البَيْدَ مِنْ أَجْلِهَا نَطْوِي
وَتَحْدُو بِذِكْرَاهُ الحُدَاةُ لِعِيسِنَا فَتَرْقُصُ بِالبَيْدَاءِ مِنْ طَرَبِ الحَدُوِ
وَأَسْوَاطَهَا أَشْوَاقَهَا لَوْ رَأَيْتَهَا تَحِنُّ وَتَبْكِي وَهْيَ لِلْمُصْطَفَى تَهْوِي
وَأَرْجُلُهَا تَبْغِي يَدَيْهَا تَلاَحُقَا وَأَكْوَارُهَا تَهْتَزُّ مِنْ شِدَّةِ العَدْوِ
وَتَأْتِيَ بِالدَّمْعِ الْمَصُونِ انْشِرَاحُهَا يُشَغِّلُهَا بَعْدَ الْغُدُوِّ رَوَاحُهَا
وَتَشْتَاقَ مَنْ فِي كَفِّهِ سَبَّحَ الْحَصَا وَفَاضَ بِهَا مَاءٌ لأَصْحَابِهِ مُرْوِي
وَظَلَّلَهُ مِنْ حَرِّ شَمْسٍ سَحَابَةٌ تَسِيرُ وَتَلْوِي حَيْثُ مَا أَحْمَدٌ يَلْوِي
وَخَبَّرَهُ لَحْمُ الذِّرَاعِ بِسُمِّهِ وَ أَهْوَتْ لَهُ الأَشْجَارُ بِالْخَبَرِ الْمَرْوِى
وَصَارَ أُجَاجُ الْمَاءِ عَذْباً بِرِيقِهِ وَكَمْ آيِةٍ فِي الأَرْضِ بَانَتْ وَفِي الْجَوِّ
وَمَنْ تُرْتَجَى عِنْدَ الْمُهَيْمِنِ جَاهُهُ وَفِي لَيْلَةِ الْمِعْرَاجِ عَنْ رَبِّهِ يَرْوِي
وَأَقْرَبُ مِنْ قَابٍ لَقَوْسِيْنِ قُرْبُهُ لَقَدْ قَامَ بِالإِكْرَامِ فِي الْمَوْقِفِ الْعُلْوِي
وَلاَ مَلَكٌ يَدْنُو إَلَى مَوْضِعٍ دَنَا وَلاَ مُرْسَلٌ مَنْ ذَا لِمَوْقِفِهِ يَأْوِي
وَهَلْ هُوَ إِلاَّ وَاحِدٌ بَعْدَ وَاحِدٍ لَهُ سِيرَةٌ فِي طِي أَسْرَارِهِ مَطْوِي
وَأَوْحَى الذِي أَوْحَى لِعَبْدِ جَلاَلِهِ وَلَبَّاهُ بِالْحُسْنَى وَعُومِلَ بِالْعَفْوِ
وَمَا مَاتَ إِلاَّ وَالْجَلِيلُ خَلِيلُهُ أَرَى عِزَّ كُلِّ الرُّسْلِ سَيِّدُنَا يَحْوِي
وَعِزَّةِ رَبِّي إِنَّ قَلْبِي يُحِبُّهُ وَلِي سَكْرَةٌ بِالشَّوْقِ جَلَّتْ عَنِ الصَّحْوِ
وَدَمْعِي عَلَى خَدِّي يَصُبُّ وَهَا أَنَا مَعَ الشَّوْقِ وَالأَشْجَانِ وَالدَّمْعِ فِي غَزْوِ
وَلاَ صَبْرَ إِنَّ الصَّبْرَ عَنْهُ مُحَرَّمُ فَعِنْدِي لهُ شَوْقٌ وَشَجْوٌ عَلَى شَجْوِ
وَلَكَّنَّ ذَنْبِي حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَتَى تَوْبَتِي تُقْضَى وَيَنْحُو التُّقَى نَحْوِي
وَوَا خَجْلَتِي مِنْ صَاحِبِ الْحَوضِ وَاللِّوَا إِذَا لَمْ أُبَادِرْ سَطْرَ ذَنْبِيَ بِالْمَحْوِ
وَأَسْعَى لِمَنْ تَسْعَى الْعُصَاةُ لِجَاهِهِ فَيَا رَبِّ بَلِّغْنِي زِيَارَةَ مَنْ
أنو