[علي الشريف احمد]

للأسف انخرط بعض ( الاشقاء ) بوعى او دون وعى فى حملة الاساءه والحط من قدر الحزب الاتحادى التى تنتظم هذه الايام وكآنهم بذلك يستشفون أو ( يتشفون ) من الالم والمراره والحرقه التى اعترت نفوس البعض جراء مشاركة الاتحادى فى هذه الحكومه سواء من حيث المبدأ بالنسبة لبعضهم أو المردود للبعض الاخر بعد عامين كاملين من اللاشئ.
لا يراودنى شك ان الحق الطبيعى المكفول بالبداهة لكل اتحادى فى انتقاد أى قرار او موقف لا يرى فيه اتساقا مع ما يؤمن ويعتقد به ايا كان مصدر هذا الخطأ فكل من خرج للعمل العام عليه ان يتهيأ للنقد والاخذ والرد عليه مادام الامر يتعلق بمصلحة عامه تمس حياة الناس ومعاشهم ومستقبلهم بما انه تطوع للعمل العام مختارا لا مجبرا وهذا مما علم من السياسة بالضروره ،
لكن ان نتحول على يد غيرنا الى ادوات للنيل من حزبنا وقيادته التاريخيه والانتقاص من قيمته ومكانته الوطنيه فهذا امر آخر لا علاقه له بادب النضال والانتماء الى صفوف حزب الحركه الوطنيه بل هو العمى المطبق على حاسة الادراك والتى بدونها نفقد بوصلة الاتجاه والحس السليم
لقد تعلم الكادر الاتحادى جيدا وتمرس على فضيلة النقد الذاتى منذ نعومة أظافر وعيه السياسى دون ان يتحول هذا النقد الى سلاح فى يد غيرنا يستغله فى تصفية مواقع الحزب ( الوسط ) الذى ظللنا لعقود متشبثين به وصامدين عليه رغم محاولات تنحيتنا عنه بكل الوسائل
مدركين وبعمق ان الفضيله خيط رفيع يفصل بين الافراط والتفريط.