الكاف
كَلِفْتُ بِأَمْدَاحِ الَّنبِيِّ مُحَمّدِ أَلاَ فَاسْمَعُواْ مَا عَنْ فَضَائِلِهِ أَحْكِي
كَبِيُر جَلِيلُ مُجْتَبَى فَوُقَ رُسْلِهِ فَهَا هُوَ بَيْنَ الرُّسْلِ وَاسِطَةُ السِّلْكِ
كَدَارَةِ بَدْرٍ وَجْهُةُ بَيْنَ صَحْبِهِ أَيَخْفَى عَلَى الّنُشُّاقِ رَائِحَةُ الْمِسْكِ
كَسَا الله ذَاكَ الْوَجْهَ نُورَ هِدَايَةٍ فَدُلَّ بِهَا مَنْ ظَلَّ فِي ظَلَم ِالشَّرْكِ
كَرِيُم حَلِيمُ آخِذُ الْعَفْوِ عُرْفُهُ مَتَى وَاجَهَ الْجَانِي يُوَاجِهُ بِالَّترْكِ
كَذاَ كَانَ لاَ حِلْمُ يقَارِنُ حِلْمَهُ ولا هَدْيَ فَاقَ الَّناسَ بِالْهدِىِ وَالنُّسْكِ
كَأَحْمَدَ مَا فِي الرُّسْلِ هَذَا اعْتِقَادُنَا وَلاَ شَكَّ هَلْ للِشَّمْسِ فِي الظُّهْرِ مِنْ شَكِّ
كَمَالُ جَلاَلُ فِي عُلُوِّ جَلاَلَةٍ لَهُ هَيْبَةُ ذَلَّتْ لَهَا هَيْبَةُ الْمُلْكِ
كَأَنَا بِهِ فِي الْحَشْرِ واَلرُّسْلُ قَدْ جَثَتْ وَأَحْمَدُ فِي جَاهٍ يَجلّْ عَنِ الدَّرْكِ
كَفِيلُ الْيَتَامَى عِصْمَةُ لِعُصَاتِناَ هُوَ الستَّرُ فِي الدُّنْيَا وَأُخْرَى مِن الْهَتْكِ
كِثيرُ الْعَطَايَا يَتْبَعُ الْعُسْرَ يُسْرَهُ يُبَادِرُ أَسرْىَ الضِّيقِ وَالضِّنْكِ بِالْفَكِّ
كَفَاهُ مِنَ الدُّنْيَا كَفَافاً وَلَمْ يُرِدْ وَلاَ مَالَ حَاشَاهُ لِمَالٍ وَلاَ مُلْكِ
كَرَاكِبٍ بَحْر مَا حَوَىَ غَيْر زَادِهِ يُخَفِفُ أَثْقَالاً لِيُسْرِعَ فِي الْفُلكِ
كَذَلِكَ أَوْصاَنَا فَيَا سُوءَ حَالِناَ حَمَلْنَا ثَقِيلاً كَيْفَ بِالَّلِه لاَ نَبِكي
كَشَفْنَاَ سُتُورًا عَنْ عُيُوبٍ كَثِيرَةٍ وَلَوْلاَهُ عُوجِلْنَا مِنَ اللهِ بِالْهتَكِ
كَرِهنْا زَمَاناً لَيْسَ فِيهِ نزُورُهُ فَسِيرُواْ بِنَا نَسْعَى إِلَى الْقَمَرِ الْمَكِّي
كَلاَ اللهُ رَوْضًا قَدْ حَوَاهُ وَضَمهُ لَقَدْ ضَمَّ مَوْلَى الْعُرْبِ وَالْعُجْمِ وَالتُّرْكِ
كَفَاكِ مِنَ الْعِصْيَانِ نَفْسيِ فَانْهَضِي إِلَيْهِ وَخَلّي كُلَّ شَاغِلَةٍ عَنْكِ
كَسَبْتِ ذُنُوباً مَا لَهَا غَيْرُ جَاهِهِ فَذَاكَ الذِى يَرْجُو الْمُصِرُّ عَلَى الإِفْكِ
كَتَمْتُ عُيُوِبي واَلإِلَهُ لَهَا يَرىَ إنْ هُوْ لَمْ يَشْفَعْ فَلي مَوْقِفُ مُبْكِي
كَمَا أَنَّهُ عِنْدَ الإِلَهِ مُشَفَّع ُ فَأَرْجُوهُ يُنْجِينِي مِنَ الْمَوْقِفِ الضَّنكِ