حرف الفاء
فَلاَحِي نَجَاحِي فِي امْتِدَاحِي مُحَمَّدَا رَجَوْتُ بِهِ جَنَّاتِ عَدْنٍ تُزَخْرَفُ
فَخَرْنَا بِجَاهِ الْمُصْطَفَى كُلَّ أُمَّةٍ عَلَيْهُمْ لَنَا جَاهٌ وَمَجْدٌ مُضَعَّفُ
فَمَا فِيهِمُ مِثْلُ الرَّسُولِ الذِي لَنَا رَسُولٌ عَلَى الْكُرْسِيِّ وَالْعَرْشِ مُشْرِفُ
فَطُوفُواْ فَمَا تَلْقُونَ شِبْهَ مُحَمَّدٍ وَلاَ مِثْلَهُ بَيْنَ النَّبِيِّينَ يُعْرَفُ
فَمَنْ ذَا لَهُ الأَمْلاَكُ جَيْشٌ مُسَوَّمُ وَجِبْرِيلُ يَدْنُو بِالْجُيُوشِ وَيَزْحَفُ
فَتَحْنَا بِهِ الأَمْصَارَ شَرْقاً وَمَغْرِباً وَقَدْ نَضَّ أَسْيَافاً لَهَا النَّصْرُ يُصْرَفُ
فَلاَ مُرْسَلٌ قَدْ قَالَ مَا قَالَ أَحْمَدُ فَمَا شِئْتُمُو قُولُوا وَأَحْمَدُ أَشْرَفُ
فَعِيسَى وَمُوسَى وَالْخَلِيلُ وآدمُ وَنُوحٌ وَإِدْرِيسٌ بِهِ قَدْ تَشَرَّفُواْ
فَضُلْتَ رَسُولَ اللهِ كُلَّ مُقَرَّبِ فَلاَ مُرْسَلٌ إِلاَّ وَرَاءَكَ يُرْدَفُ
فَسُبْحَانَ مَنْ أَعْطَاكَ عِزًّا عَلَى الْوَرَى بِدُنْيَا وَفِي يَوْمِ الْمَعَادِ يُضَعَّفُ
فَيَشْفَعُ فِي كُلِّ الْخَلاَئِقِ لِلذِي يَكُونُ لَدَيْهِ لِلشَّفَاعَةِ يُتْحَفُ
فَهَنَّاكَ مَنْ أَعْطَاكَ مَا أَنْتَ آمِلُ وَيُرْضِيكَ فِينَا حِينَ فِي الْحَشْرِ تُوقَفُ
فَذَلِكَ وَعْدُ اللهِ فِي سُورَةِ الضُّحَى وَمَا هُوَ وَعْدُ اللهِ مَا هُوَ مُخْلَفُ
فَلاَ تَنْسَنِي يَا خَيْرَ مَنْ وَطِيءَ الْحَصَى إِذَا النَّارُ لِلْعَاصِي تُنَادِي وَتَهْتِفُ
فَعِنْدِي ذُنُوبٌ أَرْهَقَتْنِي مُذِلَّةٌ عَسَى عِزُّكُمْ لِلذُّلِّ عَنِّي يَكْشِفُ
فَوَا اللهِ إِنِّي مُذْنِبٌ جِئْتُ هَارِباً إِلَيْكَ فَأَنْتَ الْكَهْفُ لِلْكُلِّ تَكْنُفُ
فَخُذْ بِيَدِي أَنْتَ الْمُنَجِّي لِمَنْ جَنَى وَجَانٍ أَنَا عَاصٍ عَلَى النَّفْسَ مُسْرِفُ
فَقِيرٌ وَمُحْتَاجٌ عَدِيمٌ وَمُعْسِرُ تَصَدَّقْ عَلَى الْمُحْتَاجِ زَادَ التَّلَهُّفُ
فَقَدْ بَسَطَ الْجَانِي إِلَيْكَ يَمِينَهُ فَمُنَّ عَلَيْهِ لَمْ تَزَلْ تَتَعَطَّفُ
فَمِثْلِيَ مَنْ يَجْنِي وَمِثْلُكَ شَافِعُ بِجَاهِكَ يَا خَيَّرَ الْوَرَى أَتَشَّرَفُ
فَبَيْنِي وَبَيْنَ الرَّبِّ وَحْشَةُ مَنْ أَسَا فَكُنْ لِي إِذَا مَا الأَرْضُ فِي الْعَرْضِ تَرْجُفُ