11-08-2013, 05:57 PM
|
#91
|
|
Re: )64) قرأت لك
دور العلماء فى اسداء النصح للولاة :
" فقد آن الآوان لأن يتحرر العلماء والمفكرون من سلطان الجهات الرسمية , ويتوقف كيل المديح فى حياتنا , والتصفيق للخطأ والصواب على حدّ سواء , ليمكننا بذلك أن نقول كلمة : " الحق " بالتى هى أحسن فيكون لها أثرها وتأثيرها , وقد يكون المسئول فى السلطة أحوج الى الذى يبصره بأخطاءه , من الذى يصفق ويطبل لها حتى تحيط به خطيئته , لذلك كان شعار علمائنا العاملين : " لو كان عندى نصيحة لادّخرتها للحاكم لأن نفعها يعم الناس . "
والنصح انما يكون بالتحذير من الخطأ , والتبصير بالصواب , ....... ولا شك أن الحرية هى المناخ الصحيح , والشرط الضرورى لمعالجة مشكلات العالم الاسلامى , ..... حتى ليمكننا أن نغزو واقع التخلف , وصور العجز والانكسار , وانعدام الكفاءات وهجرتها , وغياب القدرات , واختفاء ملكات الابداع , مردّها جميعا الى : " الاستبداد السياسى" الذى يتحكم بكثير من عالم المسلمين بل لعل مخططوا السياسة الدولية , أدركوا هذه الحقيقة فى عالم المسلمين , وعملوا على تكريسها بوسائل مختلفة , وبأشكال شتى , ولسوف تبقى أزمة التخلف , وانعدام الابداع , وعدم تلمس وسائل التقدم , من لوازم الاستبداد السياسى , لأنه يقتل الكفاءات , ويعتمد الولاءات , ويخادع نفسه بالاستقرار الموهوم حتى لو روج لذلك فى بعض الأحيان بفلسفات تحتمى بمظلة الاسلام .
(بتصرف من كلمة مجلة الأمة عدد أكتوبر 1984 . )
............... نتابع :
|
|
|