[علي الشريف احمد]

هنالك معلومة يجب أن يفهمها الأشقاء : ماتم كان ( توصية )طلبها سلفا رئيس الحزب من لجنة قيادية شكلها مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وكانت هذه الخطوة تمثل مرحلة من ضمن عدة خطوات ومراحل أخرى . البعض فهمها كقرار سياسي والبعض الآخر فهمها كبيان سياسي !!؟ وللتوضيح بصورة أدق : كانت الخطوة الأولى حينما شكل الحزب لجنة أقتصادية درست ماجاء من برنامج سماه حزب المؤتمر اللاوطني ( برنامج الأصلاح الأقتصادي ) وقد عرضه وزير المالية لرئيس الحزب . الخطوة الثانية كانت حينما عكفت اللجنة الأقتصادية للحزب على دراسة مقترحات وزير مالية النظام وقامت بأعداد رد ملخصه أن الحزب رفض اللجنة رفع الدعم عن المحروقات وقدمت ورقة بدائل للحكومة رفعتها لرئيس الحزب . الخطوة الثالثة قام رئيس الحزب بتسليم رؤية الحزب للحكومة ممثلة في حزب المؤتمر اللاوطني . لم تتجاوب الحكومة مع الرد ومما ذاد الطين بلا أنها تورطت في قمع المتظاهرين السلميين وقتلت منهم العشرات وأعتقلت المئات !!؟ وأزاء هذه المآساة الأنسانية شكل رئيس الحزب في خطوة رابعة لجنة لتقييم الوضع رفعت على أثرها بأغلبية كاسحة توصية لفض الشراكة مع الحزب الحاكم لتعمد تجاهله الحكومة التام لكل نصائح الأتحادي الأصل وضربه بعرض الحائط رؤية الحزب لحل الأزمة !!؟ لاأود أن أذكركم الأشقاء الأعزاء أن حزبنا الأتحادي الأصل ومنذ آخر مؤتمر ( المرجعيات التأريخية ) بالقناطر الخيرية أسس دستورا فصل هيكل الحزب كحزب رئاسي لأن تلك المرحلة تطلبت منه ذلك الأجراء . وكان من المفترض أن لاتخرج توصية اللجنة القيادية التي شكلها مولانا السيد محمد عثمان الميرغني للأعلام و القنوات الفضائية ، لأن أعضائها قد حلف اليمين على الكتمان حتى ترفع لرئيس الحزب ويقوم هو بنفسه بأعلان فض الشراكة ! ماحدث أثناء الأجتماع تجاوز حزبي أو سمه خلل حزبي خطير ( والقيادي الذي سارع بكتابة التوصية في صفحته بالفيس أعتقد أنه أضر الحزب أكثر من أن ينفعه - فلو كان قصده نبيلا في أن يكون هو أول من يعلن الخبر للجماهير فدي بالذات تمثل لي طامتين - الأولى أن حنث باليمين والثانية هي مراهقة سياسية ومرضة ظهور جبل عليها كثير من قيادات حزبنا أضحكت بسببها علينا الجميع بالداخل و الخارج ومداها لم ولن يكن ليتجاوز نعل قدميه ) .. !!؟ والكارثة الأكبر أنه وبسبب هؤلاء الذين أعتبرهم في طور المراهقة السياسية ويجب لو ان لدينا مؤسسة حزبية راسخة أن يحاسبوا حسابا على هذا الخطأ الجسيم لأن هذه التسريبات التي أرادوا بها بطولات زائفة تشبع نزعات شخصية جعلت جهاز الأمن يستخدم تياره بالحزب وميرغني مساعد ماقصر بصحبة الخليفة عبدالمجيد وأحمد سعد من وراء المسرح ونتجت في الأخير و شكلت ضغطا نفسيا سياسيا كبيرا على مولانا السيد السيد محمد عثمان الميرغني كان لايجب ان يضع فيه ..... أردت أن أوضح رأيي بسبب ما جرى اليوم من بلبلة ...... والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل