[حسن الخليفه احمد]

أخرج البخارى من طريق عروة عن عائشة قال النبى صلى الله عليه وسلم للمسلمين :.انى أريت دار هجرتكم ذآت نخل بين لابتين وهما الحرتآن .
فهاجر من هاجر قبل المدينة ورجع عامة من كان هاجر بأرض الحبشة الى المدينة وتجهز أبو بكر قبل المدينة فقال له رسول الله(على رسلك فانى أرجو أن يؤذن لى) فقال ابو بكر : هل ترجو ذلك بأبى أنت ؟ قال (نعم) .
فحبس ابو بكر نفسه على رسول الله ليصحبه وعلق راحلتين كانتا عنده ورق السمر وهو الخبط أربعة أشهر قال ابن شهاب قال ابن عروة قالت عائشة : فبينما نحن جلوس فى بيت أبى بكر فى نحر الظهيرة قال قائل لأبى بكر هذا رسول الله متقنعا فى ساعة لم يكن يأتينا فيها فقال أبو بكر فدآء له أبى وأمى والله ماجآء فى هذه الساعة الا أمر قالت فجاء رسول الله فاستأذن فأذن له فدخل فقال النبى لأبى بكر أخرج من عندك فقال أبوبكر انما هم أهلك بأبى أنت يارسول الله قال : فاننى قد أذن لى فى الخروج فقال أبو بكر : فخذ بأبى أنت يارسول الله قال رسول الله : نعم . قال أبو بكر فخذ بأبى أنت يارسول الله احدى راحلتى هاتين قال رسول الله : بالثمن . قالت عائشة : فجهزناهما أحسن الجهاز وصنعنا لهما سفرة فى جرآب فقطعت أسماء بنت ابى بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب فبذلك سميت ذأت النطآق قالت : ثم لحق رسول الله وأبو بكر بغآر فى جبل ثور فمكثا فيه ثلات ليال فى الغار يبيت عندهما عبدالله بن أبى بكر وهو غلآم شآب تقف لقن فيدلج من عندهما بسحر فيصبح مع قريش بمكة كبائت فلايسمع أمرا يكتادآن به الا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلآم ويرعى عليهما عآمر ابن فهيرة مولى أبى بكر منحة من غنم فيريحها عليهما حين يذهب ساعة العشاء.