يا سيدي يا رسول الله خذ بيدي مالي سواك و لا ألوي على أحدِ
فأنت نور الهدى في كلِ كائنة وأنت سرُ الندى يا خير معتمدِ
و أنت حقا غياثُ الخلق أجمعهم وأنت هادي الورى لله ذي السددِ
يا من يقومُ مقام الحمد منفردا للواحد الفرد لم يولد و لم يلد
يا من تفجرت الأنهار نابعة من أُصبعيه فروى الجيش بالمدد
إني إذا سامني ضيمٌ يُروعني أقول يا سيد السادات يا سندي
كن لي شفيعا إلى الرحمن من زللٍ وأمنن علي بما لا كان في خلدي
و انظر بعين الرضا لي دائما أبدا واستر بفضلك تقصيري مدى الأمد
و اعطف علي بعفو منك يشملني فإنني عنك يا مولاي لم أحد
إني توسلت بالمختار أشرف من رقَّى السموات سر الواحد الأحد
رب الجمال تعالى الله خالقه فمثله في جميع الخلق لم أجد
خير الخلائق أعلى المرسلين ذرىً ذخر الأنام و هاديهم إلى الرشد
به التجأت لعل الله يغفر لي هذا الذي هو في ظني و معتقدي
فمدحه لم يزل دأبي مدى عمري وحبه عند رب العرش مستندي
عليه أزكى صلاة لم تزل أبدا مع السلام بلا حصر و لا عدد
و الآل و الصحب أهل المجد قاطبة وتابعيهم بإحسان إلى الأبد
أنشأ هذه القصيدة العصماء السلطان عبد الحميد خان بن السلطان أحمد خان عام 1911 م. رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته